قال مفوض الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، مصطفى صديقي كالوكو، اليوم الاثنين، إن "حالات الإصابة بمرض وباء الحمى النزفية (إيبولا) قد انخفض في الدول الثلاث ليبيريا – سيراليون – غينيا. وأضاف كالوكو، المعني مباشرة بالقضايا الصحية والاوبئة بمفوضية الاتحاد الافريقي، أنه "سيتم القضاء على إيبولا ومحاصرته نهائيا بحلول أغسطس القادم"، دون أن يقدم حيثيات ما ذهب إليه. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كالوكو لوكالة الأناضول، اليوم، عقب تسلمه مساهمة مالية من تركيا بمبلغ مليون دولار لمواجهة إيبولا، حيث سلم السفير التركي بأديس أبابا عثمان رضا المساهمة المقدمة من الحكومة التركية للاتحاد الأفريقي بمقر الاتحاد، بحسب مراسل الأناضول. وقال المسؤول بالاتحاد الأفريقي إن "هذا الدعم التركي سيتم توظيفه في تعزيز المؤسسات الصحية بالدول المتأثرة"، مشيرا إلى أن "عدد الكوادر الصحية التي تم نشرها في البلدان التي تفشى بها إيبولا بلغ 600 كادر صحي". وتابع أن "الإصابات الجديدة بالمرض انخفضت في سيراليون بمعدل 9 حالات شهريا، وغينيا 21 حالة شهريا". وأشار إلى أن "جميع الإصابات بإيبولا في البلدان الثلاث تتراوح ما بين 20 – 25 ألف حالة، بحسب آخر مراجعة أجريت في ال4 من أبريل (نيسان الجاري)". وأعلن كالوكو أن "مؤتمرا أفريقيا دوليا حول إيبولا سيعقد في "ملابو" بغينيا الاستوائية في يوليو (تموز) القادم لمراجعة واستعراض كل القضايا والدروس المستفادة من أزمة تفشي إيبولا في غرب أفريقيا، ولبحث الحلول والاستراتيجيات المستقبلية لمواجهة مثل هذه الأزمات". وقال إن "اجتماعا سيعقد غدا (بأديس أبابا) سيشارك فيه خبراء من الدول الأفريقية وخبراء من مراكز السيطرة على الأمراض من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين لوضع اللمسات الأخيرة لبرامج المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض ليبدأ العمل في منتصف هذا العام". من جهته، قال السفير التركي بأثيوبيا عثمان رضا إن "المساهمة المالية التي قدمت اليوم من قبل الحكومة التركية كان قد أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة التعاون التركي الأفريقي الثانية بملابو غينيا الاستوائية نوفمبر الماضي". ومضى قائلا "نريد أن نعطي رسالة للعالم بأن أفريقيا ليست لوحدها". وكان آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أفاد بتجاوز حصيلة ضحايا إيبولا، 10 آلاف و326 شخصا في دول غرب أفريقيا، حيث طال الوباء لييريا، وغينيا، وسيراليون، منهم 3747 في الأخيرة وحدها. و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو أيضا وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.