"اهتمامات كروية.. دموع مخفية خلف القضبان.. فرحة البراءة.. حلم التوريث" ظهور إعلامى لم يتجاوز الدقائق المعدودة فى عزاء والدة مصطفى بكرى أعاد من جديد "علاء وجمال مبارك" نجلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك للمشهد السياسى المصرى مجددًا ليتصدرا أخبار الساعة وصفحات الفيس بوك، ولكن هذه المرة فى صورة انتقادات واسعة. ظهورهما المفاجئ بعد خروجهما من السجن بعد سلسلة جلسات مطولة شهدتها السنوات الأربع الماضية أعادت للأذهان مشاهد عدة مر بها الشقيقان منذ اندلاع الشرارة الأولى لثورة يناير وحتى ظهورهما بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير أمس. "المصريون" رصدت أبرز 10 مشاهد فى حياة نجلى الرئيس المخلوع..
بداية ظهوره بمؤتمرات "من أجلك أنت" كانت البداية بعد بدايات ظهور علاء مبارك على الساحة السياسية وانضمامه للحزب الوطني الديمقراطي عام 2000 ليشهد صعوده القوي في سلم الحزب مستغلاً نفوذ والده في خطوة تدل على خطة لتوريث الحكم، وذلك بتوليه منصب أمين لجنة السياسات التي تولت "رسم السياسات" للحكومة، و"مراجعة مشروعات القوانين" التي "تقترحها حكومة الحزب قبل إحالتها إلى البرلمان" ليشغل في عام 2007 المؤتمر التاسع للحزب منصب الأمين العام المساعد وأمين السياسات.
حضور مباريات المنتخب لم تكن الحياة السياسية فقط لنجلي الرئيس الأسبق مبارك محط الأنظار وأحد الاهتمامات إنما كان لظهورهما بمباريات كرة القدم الخاصة بالمنتخب المصري أشد ظهورًا فكانا يحضران بشكل مستمر المباريات الهامة وسط ترحيب على الجانب الكروي لتكون الاهتمامات الرياضية جانبًا من جوانب الشخصيات التي لطالما كانا داخل وقارهما السياسي وإنهم نجلا رئيس الجمهورية.
وفاة حفيده أظهرت مَن يحكم مصر وفاة حفيد "مبارك" وظهورهم لأول مرة في حالة لا يرثي لها كانت بعام 2009 لتكون تلك القشة التي قصمت ظهر "الرئيس المخلوع مبارك" وبداية توضيح الأمور أن مَن يحكم مصر بالفعل كانت زوجته سوزان ونجلها علاء حيث بعدها قبع مبارك في دون حديث أو حتى لقاءات خارجية فترة ليست بالقصيرة.
خطاب مبارك العاطفي
وبعد قيام الثورة ب 25 يناير 2011 خرج الرئيس محمد حسني مبارك ليلقي خطابه "العاطفي الشهير" لحث المواطنين والشعب المصري الذي ثار ضده على العودة إلى المنازل مرة أخري وإعادة النظر في مطالبهم، وكانت أولها إقالة الحكومة برئاسة أحمد نظيف ليظهر نجلاه جمال وعلاء في مشهد بعد الإطاحة به بفترة يقومان بتلقينه كلمات الخطاب ويعدلان هندامه أمام كاميرات التصوير. لحظة خروج أسرة مبارك من قصر الرئاسة
بعد إعلان تنحي الرئيس مبارك من الحكم وإسناد مهام البلاد للجيش المصري خرجت عائلة مبارك بسيارات خاصة من قصر الرئاسة حتى استقلوا طائرة وسط تخبط في التفكير لما هو قادم وما هو مصيرهم لم يكونوا على علم بأنه سيتم التحفظ على أموالهم والقبض عليهم في ظل ما حدث خلال أيام الثورة وما تليها. ليكون مقرهم الأخير بعد القصر أحد قصور الرئيس الأسبق مبارك بمدينة شرم الشيخ التي كانت تحتضن جميع مؤتمرات وفعاليات الرئيس الهامة.
قرار القبض عليهم "صفعة" على وجههم
وسط تعتيم إعلامي وتخبط كانت تلك المرحلة أو الخطوة بمثابة الصفعة على وجه كل من "جمال وعلاء مبارك" بعد قرار النائب العام بالقبض عليهم بتهم التربح وإهدار المال العام بالإضافة لقضايا الفساد وغسيل الأموال واستخدام النفوذ بعد أن توالت الضغوط من جانب القوى السياسية بعد الثورة إثر الإضرابات والاعتصامات اليومية المطالبة بالتحقيق مع مبارك المخلوع ونجليه «علاء وجمال» بل ومحاكمتهم على ما اقترفوه في حق المصريين طوال ال30 عامًا الماضية.
إمساك المصحف والدموع المخفية عنوانهم داخل قفص الاتهام
ولأول مرة في تاريخ مصر الحديث يقف رئيسهم ونجلاه داخل قفص الاتهام بعد القبض عليهم لمحاكمتهم على ما اقترفوه طوال 30 عامًا ليقف كل من "جمال وعلاء" في موقف لا يحسدا عليه وسط دموع مخفية وانكسار في محاولة لإخفاء ملامح وجههم عن أعين الكاميرات خاصة بعد محاولات "جمال" أن يخفى وجه والده أثناء أولى جلسات محاكمة "القرن" وسط إمساك كل من "علاء وجمال مبارك" بالمصحف الشريف وترديد آيات القرآن منها لمحاولة تهدئة النفس، وتوصيل صورة مؤثرة للرأي العام عنهم وأنهم غير مذنبين ولا متهمين.
جمال وعلاء "فرحة بالبراءة" لعدم ثبوت الأدلة
وبعد استمرار محاكمة الرئيس مبارك ونجليه طيلة 3 سنوات بين المحاكم والدوائر المختلفة في قضايا الفساد، فرحة عارمة انتابت العائلة بعد قرارات القضاة في قضية تلو الأخرى بالبراءة وعدم ثبوت الأدلة لتسود تلك الفرحة بين صفوف كل من علاء وجمال مبارك، وذلك بعد الحكم بالبراءة فى قضية قتل المتظاهرين ليتلقى علاء وجمال مبارك التهنئة من عدد من أفراد أسرتهم والمحامى فريد الديب.
قبل يومين من ذكرى الثورة إخلاء سبيل "علاء وجمال" وسط التعتيم الإعلامي أيضًا كما "دخلوا خلف القضبان خرجوا منها دون علم وفي غياب تام عن شاشات التليفزيونات وأعين الصحافة" وذلك وسط تشديدات وحراسات أمنية مكثفة من جانب رجال الشرطة لتأمينهم بعد استفزاز القوى السياسية والثورية لخروجهم وكان هذا اليوم بالتحديد قبل يومين فقط من انطلاق الذكرى الرابعة لثورة ال 25 من يناير.
الظهور الأول بعمر مكرم
ليكون آخر ظهور لهما بعزاء والدة الكاتب الصحفي مصطفي بكري بمسجد عمر مكرم بمثابة ما اعتبره الثوار بشهادة الوفاة الفعلية لثورة ال 25 من يناير وسط حالة من السخط والغضب على الجانب السياسي والثوري لعودتهما في الظهور دون استحياء مرة أخرى وعودتهما للحياة الطبيعية مرة أخرى وذلك وسط تكثيفات أمنية كما كان في السابق دون تغيير وكأن ثورة بالفعل لم تقم.