للمرة الأولى منذ خروجهما من السجن، ظهر نجلا الرئيس الاسبق حسني مبارك جمال وعلاء، في عزاء والدة الصحفي مصطفى بكري الذي أقيم مساء أمس في قاعة المناسبات بمسجد عمر مكرم. وبمجرد وصول جمال وعلاء إلى المسجد سادت حالة من الهرج حيث قام غالبية الحضور باستقبالهما وتقديم التحية لهما، فيما تعامل نجلا مبارك مع الجميع وكأن والدهما لا زال رئيسا لمصر.
وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إنه تفاجأ بوجود علاء وجمال مبارك، مؤكدا في تصريحات صحفية أن "العرف في العزاء شيء والموقف السياسي شيء آخر، فقد حضر العزاء أعضاء من كافة الاتجاهات السياسية، حيث تواجد محمد عبدالقدوس صاحب التوجه الإخواني، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وأحمد الزند، رئيس نادي القضاة، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، وعدد من شباب الثورة" على حد قوله .
ومن جانبه، اعتبر هيثم أبوخليل الناشط الحقوقي، أن ظهور نجلي المخلوع حسني مبارك، مجددًا أمام عدسات كاميرات الإعلام خارج قفص الاتهام بمثابة رسالة للواهمين مع حكم العسكر أنه لا شك في تزاوج العسكر مع الفلول.
وقال أبوخليل "إن ظهور علاء وجمال جاء بشكل متعمد؛ لتكرار ظهور أحمد عز في الفضائيات والمناسبات أيضًا، وفي المقابل يظهر الثوار أمثال صلاح أبو إسماعيل وغيره في السجن لإذلال الثورة.
ويعتبر هذا هو الظهور الأول لنجلى المخلوع بعد براءتهما من التهم المنسوبة إليهما. وشارك في العزاء عدد كبير من السياسيين والإعلاميين والشخصيات العامة المؤيدين للانقلاب في مصر، من بينهم الإعلامي أحمد موسى وعمرو الليثي وعبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، وضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق، والمحامي والإعلامي خالد أبو بكر.