أثبت عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال حواره مع برنامج (حديث الساعة ) بالقناة الأولى فى التليفزيون المصرى أنه يفتقد الكثير من الحنكة والخبرة السياسية والدبلوماسية . وقد وضح من خلال إجاباته على التساؤلات التى طرحها عمرو قنديل وأمنية مكرم أن هدفه من الظهور فى هذا الوقت (استعراض عضلاته ) والرد على الإتجاه القوى للإطاحة به وتصعيد صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار لخلافته فى منصب رئيس الإتحاد , وهو الأمر الذى وضح بقوة خلال زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إلى ماسبيرو يوم الخميس الماضى حيث ظهرت صفاء فى صورة سيدة ماسبيرو الأولى بجوار محلب بشكل لفت أنظار الجميع بينما ظهر من خلال الصور أن عصام كان يقف وحيداً (يدارى كسوفه ) بالحديث مع اشرف العربى وزير التخطيط . كما جاء ظهور الأمير أيضاً كرد فعل للتصريحات التى أدلت بها صفاء حجازى لجريدة الجمهورية – الأثنين - والتى كشفت أنها حصلت بالفعل على ( الأوكيه ) من محلب لتحقيق حلمها , حيث كشفت عن بعض تفاصيل خطتها لتطوير وإصلاح ماسبيرو بكامله – لاحظ ماسبيرو بكامله وليس قطاع الأخبار فقط – حيث قالت نصاً : " انني لدي رؤيتي الخاصة للاصلاح الاداري في ماسبيرو وخاصة بعد ممارسة ووجدت بعض نقاط ضعف فهناك ادارات كثيرة مكررة يمكن الاستغناء عنها دون تأثير علي العمل ولكنني لن أبادر بطرح رؤيتي حتي اسمع الأفكار الأخري وهناك المقترحات الكثيرة التي يمكنها ان تدخل المبني أموالاً كثيرة ولكنها تحتاج لبعض القرارات والتطوير فهناك حاجات كثيرة داخل قطاع الأخبار قابلة للتسويق مثل التبادل الاخباري والخدمات الاخبارية وكلها يمكن بيعها كخدمات كما أن القانون يحظر استخدام وحدات S.n.G إلا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون فقط والوحدات التي تعمل حالياً بالقنوات الخاصة تحصل علي تصاريح من الدولة فإذا اردت موارد لابد التدخل وإعادة النظر في هذه التصاريح وان تمارس المصنفات الفنية دورها " . هذا نص الكلام الحرفى لصفاء والذى يكشف بكل وضوح أن عصام الأمير سيكون فى (الباى باى ) قريباً . ومن بين الأدلة الدامغة على أن الأمير يفتقد الحنكة السياسية إعترافه على الهواء وبالصوت والصورة أن التطوير سوف يتم وفقاً للمشروع المقدم منه إلى رئيس الوزراء وليس من أى طرف آخر , وهذا الكلام سوف يفتح أبواب جهنم على الأمير لأنه بذلك يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن محلب ووزير تخطيطه أشرف العربى (كدابين ) لأنهم قالوا أنهم استعانوا فى مشروعهم لإعادة هيكلة ماسبيرو بالكثير من الأراء والخبرات لقيادات حالية وسابقة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكذلك أساتذة الإعلام وعدد من مشاهير الإعلاميين ..الخ وكذلك تقارير وتوصيات الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية وجهاز المحاسبات وجهاز التنظيم والإدارة ..الخ . وهنا أطرح السؤالين اللذين طرحهما خالد السبكى المدير العام بالقطاع الإقتصادى فى ماسبيرو عقب إنتهاء حوار الأمير عبر صفحته على الفيس بوك وهما : ما هو مشروع الأمير الذى تقدم به الى وزارة التخطيط ؟ وما الجديد فيه سوى استحداث قطاع استثمارى؟ ولماذ لم يرد على ما تردد بشأن رفض المهندس محلب لمشروعه من الأساس ؟؟؟!! وفى تصورى الخاص أنه لو كان هناك إحتمال 5% قبل هذا اللقاء لبقاء الامير فى منصبه فإنه بعد الحوار قد حفر قبره بيده وسيعطى الفرصة لمحلب لإصدار قراره بتصعيد صفاء لرئاسة الإتحاد . وهنا نسأل محلب والعربى : هل ما قاله الأمير بشأن قيامكم بتبنى جميع ما تقدم به اليكم به من دراسات وأفكار دون غيره من الجهات والشخصيات الآخرى ؟ واذا كان ذلك صحيحاً ألا يعد ذلك خداعاً للرأى العام بالإعلان عن وجود أطراف آخرى قدمت رؤيتها للإصلاح ومن بينها جهات رسمية ورقابية وشخصيات لديها الكثير من الخبرة من خارج ماسبيرو ؟ وهل يتصور أحد أن من ثبت بالدليل القاطع وبالوقائع الثابته والمستندات الرسمية التى كشفتها الأجهزة الرقابية أنهم فاسدون أو متسترون على الفساد هم من سيقومون بالإصلاح ؟ ولماذا لم يقوموا بهذا الإصلاح المزعوم اذا كانت الغالبية العظمى منهم تولوا العديد من المناصب القيادية والعليا داخل المبنى سواء رئاسة القطاعات أو القنوات أم أنهم كانت لديهم – ولا مؤاخذة – أعذار منعتهم من تحقيق هذا الإصلاح رغم أنه قد توافرت لهم وبإعترافهم كل الإمكانيات المادية والفنية ؟!!!!!!!!!!! . وللحديث بقية إن شاء الله .