انطلقت بالدوحة، اليوم، فعاليات منتدى الدوحة للشباب حول منع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر الأممالمتحدة ال13 لمنع الجريمة والعدالة الجنائية ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات. وقال وزير الشباب والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي في كلمة افتتاحية إن المنتدى "ينعقد ضمن الفعاليات التحضيرية للدورة ال13 لمؤتمر الأممالمتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية كحدث هو الأول من نوعه في تاريخ انعقاد المؤتمرات الدولية بصفة عامة ومؤتمرات منع الجريمة والعدالة الجنائية بصفة خاصة".
وأضاف العلي، أن المنتدى يمثل "مبادرة قطرية رائدة ضمن مجموعة من المبادرات الدولية التي أسهمت وتسهم عبرها الدولة في الحوار العالمي حول القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع الإنساني ومستقبله نحو تحقيق أهداف الألفية وبخاصة في مجالي التعليم والصحة".
من جهتها أكدت سفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة الأميرة التايلندية باجراكيتيابها ماهيدول أهمية عقد المنتدى الذي وصفته بأنه "يشجع على توفير الفرص الكافية للشباب لإنشاء حوار بناء والاستجابة للمشكلات حول منع الجريمة".
وأضافت ماهيدول أن "مهمة الشباب هي في الترويج لحكم القانون الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية المستدامة لكون حكم القانون هو السبيل للوصول إلى التنمية الشاملة" داعية إلى مكافحة الفساد وتعزيز المساءلة والشفافية باعتبار ان العدالة هي الحل وغيابها هو أساس المشاكل، "بدوره ذكر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر عبدالعزيز النصر أن "التاريخ يعلمنا أن الشباب يقودون التغيير وهذه المنطقة من العالم ليست بمنأى عن ذلك".
وأضاف النصر أن "الشباب لم يعطوا الفرصة العادلة لقيادة التحولات فهم يملكون القدرات والطاقات والابداع لتحقيق تغيير اجتماعي بناء وهو ما يستدعي الاستثمار بتحويلهم الى مرحلة النضوج من خلال التعليم وتأمين الفرص الوظيفية المناسبة".
من جانبه قال رئيس مؤسسة قطر سعد المهندي إن المنتدى يهدف إلى "جمع الطلاب على اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم من اجل التشاور وتبادل الآراء وإيجاد حلول ناجعة للجرائم وإحقاق العدالة".
وأوضح المهندي أن المنتدى يحث الشباب من خلال هذه المناقشات على "التحلي بالثقة بالنفس ومعالجة القضايا المعاصرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ويساعد ذلك كله على تمكين القادة الشباب وتحويلهم إلى مدافعين عن قضايا المجتمع".
وبعد ذلك تم عرض رسالة مصورة لمندوب دولة قطر الدائم لدى الأممالمتحدة الشيخة علياء احمد بن سيف آل ثاني أشارت فيها إلى أن "هذا المنتدى يعد مبادرة رائدة في تاريخ مؤتمرات الأممالمتحدة الذي يوفر فرصة فريدة للشباب لتعبير عن آراءهم وصياغة مستقبلهم".
وتوجهت الشيخة علياء إلى الطلاب المشاركين بالقول "انتم بناة المستقبل وأمل بلدانكم والمجتمع الدولي ونحن على ثقة بأن أفكاركم ورؤيتكم ستحظى بإجماع كبير في مؤتمر الأممالمتحدة ال13 لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي يعقد دورته ال60 في الدوحة لأول مرة في تاريخه".
ومن المقرر أن يعكف المشاركون بالمنتدى ويبلغ عددهم 120 طالبا تم اختيارهم لتمثيل بلدانهم على ايجاد حلول عملية ومبتكرة لمكافحة الجريمة وإحقاق العدالة.
وعند اختتام المنتدى الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام سيتم اختيار مجموعة مصغرة من الطلاب لتقديم مقترحاتهم امام مؤتمر الأمم ال13 لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي ستدور فعالياته في العاصمة القطريةالدوحة بين يومي 12 و19 ابريل الجاري.
ويحاكي المنتدى الأجندة المطروحة في مؤتمر الأممالمتحدة ويستعرض ثلاث قضايا هي النجاحات والتحديات في تنفيذ سياسات واستراتيجيات شاملة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية بهدف تعزيز سيادة القانون على المستويين الوطني والدولي ودعم التنمية المستدامة.
وتضم الأجندة أيضا قضية المقاربات الوطنية للمشاركة العامة في تقوية منع الجريمة والعدالة الجنائية إضافة إلى تعزيز إجراءات منع الجريمة والعدالة الجنائية بحيث تضم أيضا الأشكال الجديدة من الجرائم مثل جرائم الانترنت والاتجار في الممتلكات الثقافية مع التطرق للدروس المستفادة والتعاون الدولي.