قالت مصادر، إن دولًا أوروبية وكذلك الأمانة العامة للأمم المتحدة احتجوا لدى قطر لدعوتها الرئيس السوداني عمر البشير لحضور افتتاح المنتدى الرابع لتحالف الأممالمتحدة للحضارات، الذي ينعقد لمدة ثلاثة أيام تحت شعار " حوار الثقافات خدمة للتنمية". وافتتحت الشيخة موزا بنت ناصر، حرم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر اليوم الأحد بالدوحة المنتدى، ولفت الأنظار غياب أمير دولة قطر عن الجلسة الافتتاحية، في وقت يحضر فيه الافتتاح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الألماني وعدد من الرؤساء الأوروبيين. وأضافت المصادر أن دولًا أوروبية وكذلك الأمانة العامة للأمم المتحدة احتجوا لدى قطر على دعوتها للرئيس السوداني عمر البشير لحضور افتتاح المنتدى برغم أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية. وأوضحت المصادر أن الرئيس السوداني الذي وصل قطر بالفعل اضطر إلى عدم المشاركة في الافتتاح، فيما فسر وزير الخارجية السوداني غياب البشير بقوله، في تصريح مقتضب للصحفيين عقب الافتتاح: "الرئيس لم يتغيب قصدا إنما هناك أمر جمعه مع أمير دولة قطر لتطوير بعض الحوار حول القضايا الثنائية بين البلدين". وفي كلمة افتتاحية دعا بان كى مون الدول التي تشهد أحداث الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط، إلى إحداث انتقال سلمي للسلطة ودعم المصالحة الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وإعطائها الأولوية خلال المرحلة المقبلة وضمان حقوق الإنسان لكل شعوب العالم. وأضاف أن مسائل من قبيل دعم العدالة والكرامة والفهم المشترك تعد قيمًا تشكل جوهر تحالف الحضارات. وقال بان كي مون إن الإنسانية تعيش مرحلة مهمة في تاريخها، وإن الوقت قد حان لتوسيع شبكة الحوار بين الشباب وتعزيز البرامج الخاصة بالمرأة وتوفير فرص العمل والوظائف الكريمة، داعيًا إلى بناء عالم أكثر أمنًا وتسامحًا. وفي كلمة ألقاها نيابة عن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تحدث عبد الله بن حمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء، عن تكريس قطر لحرية الإعلام من خلال كفالة حرية الرأي للجميع، وتقريب الثقافات والديانات المختلفة دون المساس بالآخر، وتنشيط دور الشباب في المساهمة الفاعلة في تحقيق مبادئ تحالف الحضارات.