أدان حزب "الرشاد" اليمني (سلفي)، عمليات "الاختطاف" التي تقوم بها جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي" ضد العشرات من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح (المحسوب على الإخوان). وفي بيان صادر عن حزب الرشاد، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، اليوم الإثنين، قال: "ندين عمليات الاختطاف التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد العشرات من القيادات العليا والوسطى لحزب التجمع، وغيرهم من الناشطين السياسين والإعلاميين، ومداهمة المقرات، والسكنات الطلابية، والمؤسسات الخيرية، واقتحام المساجد واقتياد أئمتها ومؤذنيها في صنعاء وغيرها". وأضاف الحزب في بيانه: "ما يجري من انتهاك للحرمات، وسفك للدماء، وقصف للمنازل والأحياء في المحافظاتالجنوبية تدفع بالأمور نحو مزيد من التعقيد، وإحداث الشروخ والتصدعات في الهوية الوطنية الجامعة". واعتبر الحزب أن هذه الأعمال "من شأنها أن تخلق المناخات المضطربة، وتضاعف المخاطر". وفي هذا الصدد، طالب الرشاد ب"الإفراج الفوري عن جميع المختطفين"، محملاً جماعة الحوثي مسؤولية ما يجري في البلاد من "تداعيات مأساوية قد تجر البلاد إلى وضع كارثي كبير يصعب على العقلاء تداركه طالما استمروا على هذا النهج الخطير". كما طالب ب"وقف الحرب على الجنوب والمناطق الشرقية، وفك الحصار عن عدن (جنوب)، وإيقاف العدوان غير المبرر وغير الأخلاقي على أهلها"، في إشارة للحرب التي تخوضها جماعة "الحوثي" وقوات موالية لها، في عدن. ومنذ أمس الأول السبت، نفذ الحوثيون حملة اعتقالات طالت 4 من القيادات العليا في حزب "الإصلاح"، بينهم محمد قحطان، رئيس فريق الحزب في الحوار مع القوى السياسية، إضافة إلى 15 قيادياً شبابياً، من مناطق متفرقة في صنعاء، بحسب ما أعلنه الحزب نفسه. ومنذ ذلك اليوم، لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الحوثيين بشأن هذه الاعتقالات. ولليوم الثاني عشر على التوالي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".