بما أن : 1 - الرئيس السادات بحسب ما كشفت الوقائع كان أكثر وطنية وحنكة سياسية مقارنة بالرئيس المخلوع مبارك ، وحيث أنه رحمه الله قد قام بعزل البابا شنودة كرأس للكنيسة الأرثوذكسية ؛ نظرا لدأب هذا البابا على بث التعصب والحقد والكراهية في عقول ونفوس المسيحيين ، وما يمثله ذلك من فرز لأفعال وسلوكيات مسيحية تهدد الأمن والسلم العام داخل المجتمع !! 2 - البابا شنودة يوم الإثنين 24 يناير 2011 دعا المسيحين لرفض مظاهرات 25 يناير.2011 .. مطالبا الأقباط بعدم المشاركة دعما لنظام مبارك !! 3 - الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بحسب جريدة المصري اليوم 11 ابريل 2010 قد صرح بأن : الكتاب المقدس يدعو المسيحيين إلى تأييد الرئيس مبارك ! .. وتصريحه كذلك لنفس الجريدة بتاريخ 15 سبتمبر 2010 : بأن المسلمين ضيوف وأن المسيحيين هم أصحاب البلد الأصليين !! 4 - البابا شنودة يبارك عبر صمته المريب على ما يقوم به أقباط المهجر من مواقف الخيانة لمصر .. لعل آخرها مطالبتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التدخل لحماية المسيحيين ممن أسموهم "الغزاة العرب " الذين يحكمون مصر (!) .. وأن يسمح لهم بافتتاح سفارة لدولتهم القبطية المزعومة في القدس علي غرار سفارة جنوب السودان، ومقابل هذا أعلنوا الاعتراف بأورشليم عاصمة موحدة لإسرائيل حسب بيان أصدروه .. نشرته جريدة الوفد في 6- أكتوبر الجاري . 5 - المجلس العسكري الحاكم الآن في مصر يعد صمام الأمان الأخير للحفاظ على وحدة البلاد وأمن المواطنين .. والذي يقف في وجه المحاولات المستميتة لأعداء تحول مصر لديمقراطية حقيقية بطريقة سلمية ، ومحاولاتهم الأكثر استماتة في تأجيل الانتخابات بدعوى عدم استعدادهم لخوضها وأنهم غير منظمين مقارنة بغيرهم من الإسلاميين الأكثر تنظيما وخبرة في العمل السياسي .. متناسيين أصلا أنهم بلا أي قواعد شعبية أو جماهيرية داخل المجتمع ! إذن : 1 - البابا شنودة والأنبا بيشوي ومن يؤيدهم من آباء وكهنة الكنيسة الأرثوذكسية هم جميعا من فلول الحزب الوطني المنحل بأقنعة ثورية زائفة ممن يدبرون المكائد والخطط لشيوع الفوضى والبلطجة في المجتمع ليبدو المشهد بكامله داخل مصر غير مناسب لإجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها ! أملا منهم في إقصاء الإسلاميين من تحقيق أغلبية في البرلمان القادم . 2 - عزل شنودة وكافة القيادات الكنسية المتطرفة من قبيل : القس متياس نصر والقس فليوباتير جميل .. واستبدالهم بقيادات كنسية تعمل بتعاليم المحبة الواردة بكتابهم المقدس أمرا في غاية الأهمية لنزع فتائل الحقد والكراهية والتعصب التي فخخوا بها عقول ونفوس المسحيين المصريين ! 3 - المسيحيون المصريين لم يشاركوا في الثورة المصرية ضد نظام مبارك وفقا لتعليمات البابا شنودة بمقاطعة مظاهرات 25 يناير باستثناء المسيحي الشريف الثائر جورج اسحق ، الذي وضع تحت قدميه تعاليم الكتاب المقدس التى ادعوها زوراً وبهتاناً والتي تدعو لتأييد مبارك بحسب تصريحات الأنبا بيشوي ! .. وما خروجهم عقب نجاح الثورة ، وما تأييدهم لها إلا مواقف ملؤها الانتهازية والكذب وبينها وبين شرف الثوار مثل ما بين الأرض والسماء ! 4 - على المجلس العسكري أن يتفهم خطورة اللحظة التاريخية التي تمر بها مصر ، وأن يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب بوحدة وأمن البلاد .. وأن يعلي سيادة القانون غير عابئ ببلطجة بعض الآباء والكهنة ومن يمولهم من داخل مصر وخارجها ! ضاربا عرض الحائط بتحفظات شنودة العبثية على قانون دور العبادة الموحد ؛ إذ احتواء المساواة على التمييز والانحياز لصالح أقلية دينية لهو أمر يرفضه العقل والمنطق والجغرافيا والتاريخ ويفتح باب الفتنة واسعا ! .. مصرا كذلك على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر ، موقنا أن ملايين المصريين الشرفاء وراءه وتؤيد سياساته في الخروج بالبلاد من هذا المأزق التاريخي ! 5 - على المسلمين أن لا ينساقوا وراء مخططات تفجير مصر بالعنف الطائفي ، وأن يظهروا أكبر قدر ممكن لضبط النفس ، مظهرين لإخوانهم في الوطن من المسيحيين الحب الحقيقي ترجمة لقول الله تعالى : (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ) .. وأن يتفهموا جيدا .. أن الإسلام ما كان ليعلي من قيمة العقل ثم يعود ويضع قيودا على الحرية الدينية ، بل قرر ( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) .. وأن حرية التدين تعني فيما تعني حرية ممارسة الشعائر الدينية ، وتكفي الإشارة لسماح النبي صلى الله عليه وسلم لوفد نصارى نجران بأداء صلواتهم داخل المسجد النبوي الشريف متجهين إلى الشرق كما ورد بسيرة ابن هشام والطبقات الكبرى لابن سعد .. وليس معنى ذلك أن يستغل المسيحيون تسامح الإسلام وقبوله الآخر الديني .. بحيث يسعون لتغيير الهوية المعمارية لمصر فذاك أمر مرفوض تماما ويخرج بالقضية من نطاق ممارسة الشعائر الدينية عن مضمونها الحقيقي إلى المساس بمشاعر الأغلبية المسلمة . وأخيرا على مواطني مصر المسيحيين أن يدركوا جيدا أن مواطني مصر المسلمين لا يحملون لهم إلا الحب والمودة وحسن الجوار .. مؤمنين بوجوب المساواة معهم ومراعاة الكرامة الإنسانية لهم .. والعدل تجاه كافة قضاياهم .. فهذا هو الإسلام وهذا هو دينهم . حمى الله مصر وجنبها البلطجية ممن يحملون السنج والمولوتوف .. وممن يحملون في عقولهم الحقد والتطرف والكراهية ! [email protected]