قال مسؤول عسكري ليبي، إن سيدة قتلت وأصيب اثنان من أسرتها، اليوم السبت، جراء قصف نفذه الطيران التابع للفريق خليفة حفتر رئيس أركان الجيش الموالي لمجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق)، على مدينة غريان (غرب). وأوضح مفتاح شنكادة، رئيس المجلس العسكري بمدينة غريان الجبلية، الموالي لقوات "فجر ليبيا" المنبثقة عن المؤتمر الوطني في طرابلس، أن "طيران حفتر قصف ظهر اليوم موقعين الأول مقر القوة الرابعة التابعة لفجر ليبيا، والثاني بوابة بضاحية قرب المدينة أسفر عن تضرر عائلة كانت تسلك بسيارتها البوابة." ولفت إلى أن الأم توفيت فور وصولها للمستشفى، فيما لا يزال الأب وابنته يعانيان أضرار بليغة جراء الحادث . وفيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قوات حفتر حول الهجوم، تجدد اليوم القصف الجوي المتبادل بين القوات الموالية لمجلس النواب والموالية للمؤتمر الوطني العام، في مدن بغرب ليبيا. وقال المتحدث باسم القوة الأمنية التابعة ل"فجر ليبيا" بمدينة زوارة (غرب)، معمر حافظ ل"الأناضول" إن "طيران حفتر استهدف يوم صباح مواقع عسكرية جنوب زوارة وفي أطراف منطقة "رقدالين" المحاذية للمدينة. ولم تسفر الضربات الجوية عن أي أضرار بشرية مقتصرة على أضرار مادية بسيطة، بحسب المتحدث نفسه. في المقابل قال محمد الصائم، مساعد آمر الكتيبة 116 التابعة لقوات الزنتان، الموالية لرئاسة أركان الجيش التابع لمجلس النواب ل"الاناضول" إن طائرات فجر ليبيا استهدفت ظهر اليوم مواقع عسكرية لقوات الزنتان جنوب العزيزية (الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس)حيث تدور اشتباكات منذ أسابيع. وعن الأوضاع على الأرض قال الصائم وشنكادة ل"الأناضول" إن الاشتباكات لا تزال تدور بشكل متقطع بين الطرفين جنوب العجيلات، غرب العاصمة طرابلس، وجنوب منطقة العزيزية دون أن يحرز أي من الطرفين تقدما يذكر. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني ومقرها طرابلس (غرب) وكان يقودها عمر الحاسي قبل أن يقيله المؤتمر في 31 مارس الماضي، ويكلف خليفة الغويل النائب الأول لرئيس المؤتمر بتسيير أعمال الحكومة.