قتل 11 شخصا على الأقل، في تفجير انتحاري استهدف محطة للحافلات في مدينة "غومبي" شمال شرقي نيجيريا، مساء الخميس، بعد يوم واحد من إعلان فوز محمد بخاري برئاسة البلاد. وقال كورو محمود، أحد السكان المحليين ويعيش قريبا من موقع الهجوم: "قتل سبعة أشخاص على الفور فيما توفي 4 آخرون في المستشفى عقب هجوم انتحاري نفذته امرأة في محطة بوتشي للحافلات". وأضاف محمود، لوكالة الأناضول، أن الحادث وقع حوالي التاسعة من مساء الخميس بالتوقيت المحلي (14:00 ت.غ). وأكد مسؤول عسكري ل"الأناضول، طلب عدم الكشف عن اسمه، الطبيعة الانتحارية للتفجير. وأضاف "نحن نفهم أن الضحايا كانت غالبيتهم من النساء والفتيات الصغيرات، سبعة سقطوا خلال الحادث، وأربعة من الذين اصيبوا بجروح بالغة، توفوا في المستشفى". المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس أولوكولاد رفض الرد على استفسارات "الأناضول" حول الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن مدينة "غومبي" شهدت هجمات سابقة، معظمها نفذها انتحاريون، وعادة ما يلقى باللوم فيها على جماعة "بوكو حرام" المتشددة، التي تقود منذ عام 2009 تمردا دمويا في المنطقة الشمالية الشرقية في نيجيريا. وعلى الرغم من نجاح الجيش النيجيري مؤخرا من استعادة عدة مناطق كانت تخضع لسيطرة "بوكو حرام" التي استولت سابقا على مناطق واسعة بولايات أداماوا، بورنو، ويوبي شمال شرقي البلاد، تظل الجماعة المتشددة مصدر قلق أمني كبير في المنطقة. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، قتلت "بوكو حرام" آلاف الأشخاص وتسببت في تشريد الملايين في المنطقة. وجاء هجوم أمس، بعد يوم من إعلان لجنة الانتخابات النيجيرية رسميا، فوز محمد بخاري برئاسة البلاد بعد تغلبه على الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان بأكثر من 2.5 مليون صوت. وفي أول خطاب لع عقب إعلان فوزه توعد الرئيس النيجيري المنتخب، محمد بخاري، بمحاربة كل من جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، والفساد، وتعهد بتحقيق الديمقراطية والمصالحة في البلد الأفريقي الذي يعاني من "الإرهاب".