شيع الآلاف من أهالى قريتى قمن العروس التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف وبلفيا التابعة لمركز بنى سويف فى موكب جنائزى مهيب، شهيدى الواجب محمد صابر جمعة ومحمود طه الذى نالا شرف الشهادة فى سبيل الوطن من بين ضحايا الهجوم الإرهابى على كمين طريق العريش الدولى والذى أودى بحياة 10 مجندين. وطالب المواطنون خلال مشاركتهم فى تشييع الجثمان من مسجد القرية بالقضاء على الإرهاب والإرهابيين والقصاص منهم لرجال الجيش والشرطة الشهداء وتعالت صرخات النساء وبكاء الرجال حزنا على الفقيد. وقال صابر جمعة سائق، والد الشهيد، الذى بدا متماسكا بعض الشىء: "الحمد لله ابنى شهيد عند الله اغتالته يد الإرهاب، ونحن فى حالة حرب مع الإرهاب نسأل الله تعالى أن يكتب النصر لنا والغريب أنه نجا من الهجوم الإرهابى الذى تعرض له الكمين منذ حوالى شهرين"، موضحا أن الشهيد حاصل على دبلوم تجارة وكان يقضى مدة الخدمة كمجند ولم يتبق على انتهاء مدة خدمته سوى ستة أشهر. وأضاف أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد زملائه بوفاة ابنه واتصل به قادة عسكريون قدموا له العزاء والشهيد لديه أخان آخران علاء ومحمود، "خذوهم للدفاع عن مصر". وأكدت صالحة حسين بنت عم الشهيد، أنه كان مثالا للشاب المستقيم يتميز بالخلق الرفيع والشهامة، وقالت وهى تغالب دموعها: "حسبنا الله ونعم الوكيل مسكتوا كام إرهابى قتلوا جنودنا البواسل هاتوهم لينا نقطعهم بسناننا نحن نطالب بالعدالة والقصاص". كما اتشحت قرية بيلفيا التابعة لمركز بنى سويف بالسواد فور وصول خبر استشهاد المجند محمود طه فى الاعتداءات الإرهابية التى شهدها طريق رفح الدولى. وقد شارك الآلاف من أهالى القرية أهلية الشهيد تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة وسط هتافات منددة بالإرهاب ومؤيدة للجيش والشرطة. من جانبه، أكد طه على عليوه (42 عاما- تاجر) والد الشهيد، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد زملاء الشهيد بوحدته العسكرية أبلغه باستشهاد نجله فى الحادث، مؤكدا أن نجله لم يتبق له سوى شهرين بالخدمة العسكرية لكن ربنا اصطفاه بالشهادة بعد أن أصيب إصابة خفيفة فى الهجوم السابق على الكمين ولكن الله كان كتب له الشهادة. شاهد الصور...