قالت رئاسة الجمهورية إن زعيم الأغلبية البرلمانية لحزب المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، أشاد بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل قوة عربية مشتركة. جاء ذلك في بيان للرئاسة عقب استقبال السيسي، اليوم الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية فولكر كاودر، زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني ورئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحى بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في حضور سامح شكري وزير الخارجية، والقائم بأعمال السفارة الألمانية في القاهرة. وبحسب بيان الرئاسة، نقل "كاودر" تحيات المستشارة أنجيلا ميركل للرئيس، معرباً عن تطلع الجانب الألماني لقيام السيسي بزيارة ألمانيا قريبًا. كما "أشاد المسؤول الألماني بموافقة القمة على مبادرة الرئيس بتشكيل قوة عربية مشتركة"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة ستساهم بشكل فعال وجاد في التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة". وعقّب السيسي قائلا إن "هذه القوة ليست موجهة ضد أحد، وأن الهدف من إنشائها هو المساهمة في تحقيق الاستقرار المنشود والحفاظ على وحدة الأمة العربية وصون مقدراتها، إلى جانب تحقيق آمال وطموحات شعوبها، لاسيما وأن المنطقة تمر بمرحلة شديدة الاضطراب والاستقطاب". وأعرب السيسي عن تقديره لمواقف "كاودر" الداعمة لمصر ولسياساتها، ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب. كما أشاد بالمشاركة الألمانية في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، وما عكسه ذلك من اهتمام ألماني واضح ورفيع المستوى بتطوير العلاقات مع مصر. وأشار السيسي إلى "الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها على هامش أعمال المؤتمر، ولاسيما الاتفاق الموقع مع شركة سيمنز الألمانية في مجال الطاقة" دون مزيد من التوضيح. وأعرب الرئيس عن وجود رغبة حقيقية لدى مصر في تطوير وتعميق علاقاتها مع ألمانيا في شتى المجالات. ولم تكن القوة العربية المشتركة، التي وافق القادة العرب على تشكيلها، في قمتهم السادسة والعشرين التي اختتمت أعمالها بمدينة شرم الشيخ، أمس الأحد، بالفكرة الجديدة، لكنها فكرة طرحها السيسي قبل نحو شهر من القمة، في حوار مع قناة "العربية" السعودية، خلال زيارته للرياض، مطلع مارس الجاري. ومنذ طرح الرئيس السيسي هذه الفكرة، والجدل يدور حولها، بين من يرى أن مصر بإمكانها استصدار قرار من القمة العربية بتشكيلها، وبين من يرى أن الخلافات العربية ستمنع الاتفاق حول تلك القوة، بالإضافة إلى أن عملها قد يحتاج إلى موافقات دولية من الدول الكبرى. وكان نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في مؤتمر صحفي أمس إن اتصالات بدأت مع الجامعة للمشاركة في القوة العربية المشتركة، مشيرا إلى أن الانضمام إلي هذه القوة "اختياري" لمن يريد. في الوقت الذي قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن هناك إطارا زمنيا محددا ب4 أشهر لتشكيل القوة وتحديد مهامها واختصاصاتها وسبل تدخلها.