قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "مارتن شايفر" - في تعليقه على الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، في المفاوضات الجارية مع دول الخمس + 1 - : "إن فرصة التوصل لاتفاق الآن هي الأقرب منذ بدء المفاوضات"، بحسب تعبيره. وقال شايفر في إجابته على الصحفيين - بمؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي الإتحادي في العاصمة برلين - إنه "من الممكن أن ينضم وزير الخارجية الألماني (فرانك والتر شتاينماير)، إلى المفاوضات المزمعة في مدينة لوزان نهاية الأسبوع الجاري، لكنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص". وتطرق شايفر إلى تصريحات وزير الخارجية شتاينماير إلى صحيفة بيلد الألمانية، والتي قال فيها: "إن المفاوضات النووية الجارية مع إيران منذ 12 عاماً؛ لم تقترب من حل شامل كما يحدث الآن، وأكد شايفر "أنه لم تسنح من قبل فرصة أفضل من هذه المرة، وأنه لن يكون فرصة مماثلة لاحقاً"، بحسب قوله، كما أوضح أن الآونة الأخيرة شهدت تقليصاً للفجوات بين الأطراف المتفاوضة، مبيناً أنه يعقد آمالاً على اتخاذ قرارات أساسية في الأيام القليلة المقبلة. وكان وزيرا الخارجية الأمريكي "جون كيري"، والإيراني "جواد ظريف"، شرعا أمس بجولة جديدة من المفاوضات المتعلقة ببرنامج طهران النووي، إذ كثّف الوزيران في الآونة الأخيرة اللقاءات، الرامية إلى التوصل لاتفاق إطار مع حلول 31 مارس الحالي، ومن المتوقع أن ينضم إلى مفاوضات لوزان غداً؛ وزيرا الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، والروسي "سيرغي لافروف". يذكر أن إيران ودول مجموعة (5+1) (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، إضافةً إلى ألمانيا) أخفقت في التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن برنامج طهران النووي، وتم تمديد المفاوضات إلى 1 تموز/يوليو 2015.