قالت مصادر قبلية في محافظة مأرب اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، إن المعارك الدائرة بين مسلحي "أنصار الله" (الحوثيين) ورجال القبائل على مشارف المحافظة، توقفت اليوم "بناء على هدنة قبلية". ووفق المصادر التي تحدثت لوكالة "الأناضول"، طالبة عدم الكشف عن هويتها، فإن وساطات قادها زعماء قبليين من مأرب أسفرت عن "هدنة"، اليوم، بين الحوثيين ورجال القبائل في منطقة "قانية"، جنوبي المحافظة الغنية بالنفط. ولفتت المصادر إلى أن هدوءً حذرا يسود المنطقة بعد قتال شرس بين الطرفين، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين خلال الأيام الفائتة. وفي 19 من الشهر الجاري، نشرت جماعة الحوثي نحو 30 دورية عسكرية على الحدود بين محافظتي البيضاء ومأرب وبالتحديد في منطقتي "قانية" و"الوهبية" الحدوديْتين مع مأرب، ومن حينها تشهد المنطقة اشتباكات متقطعة بين الطرفين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتتأهب القبائل منذ سبتمبر الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء)، على تخوم محافظة مأرب؛ تحسبًا لهجوم قد يشنّه الحوثيون من جهة محافظة البيضاء جنوبًا. وتكمن أهمية محافظة مأرب، شرقي اليمن، نظرًا لوجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيسي لضخ النفط من حقول "صافر" بالمحافظة، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية (الكهربائية) التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.