قال "توماس كوتر" مدير إدارة الاتصال المؤسسي بميدان "دوسلدورف" الدولي بألمانيا، إن ما يقرب من 40 إلى 50 أسرة من أسر ضحايا الطائرة الألمانية "إيرباص A320" - التي سقطت فوق منطقة جبال الألب جنوبي فرنسا، في وقت سابق اليوم- تواصلت مع خلية الأزمة التي تم تشكيلها من أجل إعلام أسر الضحايا بآخر التطورات بشأن الحادث. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها "كوتر"، اليوم الثلاثاء، من المطار، والتي أوضح فيها أن السبب الرئيس لتشكيل خلية الأزمة بالمطار "هو التواصل مع أهالي الركاب، ودعمهم بشكل كامل".
وذكر أنهم علموا في تمام الساعة 11.30 صباحاً، بفقدان الطائرة، وذلك من خلال الرادارات، مشيراً إلى أنه اعتباراً منذ تلك اللحظة بدؤوا في تشكيل فريق أزمة لمتابعة الأوضاع لحظة بلحظة، بحسب قوله، وأوضح أن هناك فريق مكون من 150 شخصا يقدم الدعم النفسي لأسر الركاب المفقودين.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن المديرية العامة للطيران المدني، والشرطة الفرنسيتين، أن طائرة من طراز "إيرباص A320" تابعة لشركة "جيرمان وينجز" الألمانية، تحطمت اليوم في منطقة برشلونيت، بإقليم الب دي هوت، فوق جبال الألب، جنوبي البلاد، على متنها 142 راكبا بالإضافة إلى طاقم مكون من 6 أفراد.
غير أن بيانا لاحقا للشركة المالكة نشرته على موقع "تويتر"، قالت فيه إن الطائرة كانت تقل 144 راكباً، وستة من أفراد طاقمها.
في ذات السياق، قال خبير الطيران الفرنسي والقائد الجوي السابق "جيرارد فليدزر" في تصريحات نقلتها "لو فيغارو"، إن هناك احتمال لأن تكون الطائرةالمنكوبة، قد تعرضت لحريق أو انفجار؛ أدى إلى انحدار مستوى الطيران نحو ألف و500 متر مرة واحدة، ما أدى إلى سقوطها.
ونقلت الصحيفة كذلك عن وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية، أن الطقس والأحوال الجوية كانت هادئة جدا وقت وقوع الحادث، لكنها أشارت إلى احتمال عبور الطائرة فوق منطقة وصفتها الوكالة بالمضطربة في البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب الصحيفة، فإن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة جبلية وعرة للغاية ومعزولة، وتغطيها الثلوج، ما يتطلب استخدام طائرات الهليكوبتر، حتى تتمكن فرق الإغاثة من الوصول إلى مكان سقوط الطائرة.
وكانت الطائرة المنكوبة، في طريقها من مدينة برشلونة الإسبانية، إلى دوسلدروف الألمانية، بحسب المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي.
وفي بيان لها نشرته "لوفيغارو"، قالت الحكومة الإسبانية، إن من بين الضحايا 45 شخصاً يحملون الجنسية الإسبانية، مشيرة إلى أنها شكلت خلية أزمة لبحث هذه الأزمة.
وفيما لم تعرف على الفور جنسيات بقية الضحايا، ذكرت تقارير أولية أن معظمهم من الألمان.