أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن أن الحلف لن يتدخل في سوريا عسكريا على غرار ما حدث في ليبيا لحماية المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال راسموسن في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشر اليوم السبت الناتو لن يتدخل في وسوريا لكننا " ندين بشدة ما يقوم به نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المحتجين". وأضاف "من المبكر الآن تحديد وقت إنهاء المهمة في ليبيا نرى أنه من الضروري مراجعة عملياتنا بشكل مستمر. والانسحاب سيكون في أقرب وقت.. ولأن عملياتنا جاءت بالأساس من أجل حماية المدنيين من أي هجوم،فسنواصلها إلى أن يتم تحقيق الأمن". وتابع راسموسن "لا أتوقع حربا أهلية في ليبيا،وأعتقد أن المجلس الانتقالي سيقوم بدور كبير للحفاظ على وحدة ليبيا،والعمل بعزم من أجل تحقيق الديمقراطية". وحول انضمام الإمارات للناتو الذي سيكون رسميا في شهر مارس المقبل واهتمام الناتو بانضمام دول عربية ودول الخليج إليه، أوضح "جزء من سياساتنا الجديدة أننا دعونا شركاءنا للانضمام إلينا، وبعضهم تجاوب وتقدم بطلب رسمي ونحن نقدر هذا". وأضاف "ممن استجابوا الإمارات ولدينا مؤسستان هما من شركائنا الأولى اسمها (الحوار المتوسطي)، التي تضم سبع دول من شمال أفريقيا والشرق الأوسط،والثانية التي تشكلت سنة 2004 بإسطنبول، التي تضم أربع دول خليجية هي الكويت وقطر والإمارات والبحرين. وأنا أتصور أن ليبيا الديمقراطية يمكن أن تنضم بسهولة لمجموعة الحوار المتوسطي، وتصبح بذلك من شركائنا. وهذا مثال لكيفية تطوير علاقاتنا ، وندعو بقية الدول في الخليج ونجدد دعوتنا للسعودية للانضمام لشركائنا". وفيما يتعلق بإيران أكد "نحن في الناتو ليس لنا أي تدخل في الشأن الإيراني، لكن بعض الأعضاء في الحلف يتعاملون مع الشأن الإيراني لكن بشكل منفرد. ونحن ندعم المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى حل بخصوص المشكلة الإيرانية، ونطلب من إيران التقيد بالتزاماتها الدولية".