أعلن وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، عن "استعداد" بلاده وفرنسا، ل"تقديم اسهام على مستوى دعم عملية المصالحة في ليبيا". ونقلت التلفزة الحكومية عن جينتيلوني قوله على هامش لقاء جمعه في مدينة كاين الفرنسية (شمال غرب) مع نظيره لوران فابيوس، بعد ظهر اليوم السبت، "ما أن يتم التوقيع على اتفاق للسلام في ليبيا في إطار الأممالمتحدة، فإن إيطاليا وفرنسا على استعداد للمشاركة في عمليات رصد وقف إطلاق النار، وتعزيز الأمن في المناطق الأكثر حساسية، وتدريب قوات الشرطة والأمن الليبية". وأضاف أن "دور روما وباريس في هذا المجال سيكون حاسما للغاية". وتابع جينتيلوني قائلا إن "الأساس يكمن في التوصل إلى اتفاق بين معظم الفصائل التي تقاتل اليوم في ليبيا، ومنه يمكن أن ترسم الأممالمتحدة إطاراً لكيفية دعم عملية السلام هذه، والذي من خلاله يمكن أن يكون اسهام كل من إيطاليا وفرنسا". ولفت الوزير الإيطالي إلى أن جهود بلاده وفرنسا "ستتم تحت المظلة الأوروبية، لكن لا يمكن أن نطلب من البلدان الأوروبية الأخرى أن تتعهد بنفس القدر من الالتزام الذي سيكون على عاتق بلدينا". ودخل اليوم، الحوار بين فرقاء ليبيا بالمغرب، يومه الثاني، ومن المقرر أن يستمر حتى الغد مع إمكانية تمديده للأسبوع المقبل في حالة التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة. ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب)، فيما تجري البعثة الأممية منذ أشهر، مشاورات حثيثة لإنهاء الأزمة، لم تحدث اختراقا ملموسا حتى اليوم.