دعت حركة النهضة التونسية، اليوم الأربعاء، إلى "عقد مؤتمر وطني لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب والتعجيل بإصدار قانون مكافحة الإرهاب والقوانين الداعمة لحماية الأمنيين في أداء مهامهم". وتأتي الدعوة بعد سعات من الهجوم الذي استهدف متحف باردو بالعاصمة التونسية اليوم وأسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 17 سائحا. وعبرت حركة النهضة في بيان وصل الاناضول نسخة منه، عن تنديدها "أشد التنديد بما اقترفته العصابة المجرمة في استهدافها لمقر سيادي في الدولة وأحد رموزها وما أسفر عنه من إزهاق أرواح بريئة عدد منهم من ضيوف تونس". وأضاف البيان أن حركة النهضة "تؤكد أن هذه الجريمة الإرهابية محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الخوف وضرب اقتصاد البلاد عبر الإضرار بالقطاع السياحي والمس من قوت مئات الآلاف من التونسيين". ودعت حركة النهضة "التونسيين والتونسيات إلى التماسك ورفع مستوى اليقظة الأمنية وتعزيز الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا مع وحداتنا الأمنية والعسكرية ضد هذه الآفة التي لا مستقبل لها في تونس." وقال البيان تؤكد حركة النهضة "أن هذه الجريمة لن تكسر إرادة شعبنا ولن تنال من ثورتنا وديمقراطيتنا وأن الشعب الذي انتصر على الدكتاتورية سينتصر على الإرهاب". وقتل 21 شخصا بينهم 17 سائحا، ورجل أمن واحد، ومدني، ومسلحان اثنان، في الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) في العاصمة، إثر هجوم شنه 5 مسلحين، حسب ما قاله رئيس الحكومة الحبيب الصيد في كلمة مؤتمر صحفي. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.