وأضاف متسائلاً:"هل استوعب دعاة التقريب والانفتاح على طهران كارثية التمدد الفارسى الذى ابتلع أربع عواصم عربية فى أقل من عقد واحد؟ هل مازال بيننا مغيبون أو "ممولون" يتشدقون ب(المقاومة) و(الممانعة) وهم يرون بوادر صفقة أمريكية إيرانية بالغة الوضوح لاقتسام النفوذ فى سائر المنطقة العربية ؟" . وتابع:"قبل يومين نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «ايسنا» على لسان على يونسى، مستشار الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، قوله: «إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهى مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما فى الماضى»". وعن تصريحات يونسى التى أطلقها خلال منتدى «الهوية الإيرانية»بطهران، والتى قال فيها: "سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءا من إيران" واعترافه بنيتهم تأسيس «اتحاد إيرانى» فى المنطقة، وتعليله لذلك بقول:"لا نقصد من الاتحاد أن نزيل الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن تقترب من بعضها البعض، لأن أمنهم ومصالحهم مرتبطة ببعضها البعض" أكد بكار، أن الفرس ليسوا مثلنا معاشر العرب، فأفعالهم سبقت كلماتهم بكثير، وأن ما ذكره «يونسى» لا يُعد تهديدا أجوف، قدر ما هو توصيف دقيق لواقع كائن يتمدد يوميا فى العراق وسوريا ولبنان وصنعاء. وأوضح أن الإيرانيين أساتذة فى استخدام التشيع ساتراً دينياً لاستدعاء شىء من الشرعية أو حتى المعقولية تصبغ حروبهم التى لا تنتهى فى شمال وجنوب جزيرة العرب، وأن كل ذلك يروج على البسطاء وكذلك يُروج له العملاء حتى تضحى الإمبراطورية الفارسية حقيقة واقعة لا تنتظر اعتراف «يونسى» الرسمى. وشدد على أن المعركة المستعرة فى «تكريت» الآن تدشن لاحتلال ٍإيرانى ٍمتكامل الأركان لما تبقى من أراضى العراق، وأنه لم يستفد أحد من وجود «داعش» كما استفادت طهران، وأننا نستبدل إرهاب «داعش» بإرهاب لا يقل عنه دموية واستنزافا لشعوبنا، وأن الإرهاب الإيرانى مدعوم بصمت إن لم يكن تأييدا غربيًا