لا أعرف الزميلة الصحفية نبيلة صبيح على المستوى الشخصى .. ولكننى سأكتب عن واقعة خاصة بها لأن لها دلالات كثيرة ينبغى الكشف عنها والتوقف أمامها .. نبيلة عملت معدة لبرنامج الضميربالقناة الثانية منذ يوليو الماضي .. وفجأة إكتشف مجدى لاشين رئيس التليفزيون أنها تعمل من الخارج بدون موافقة رسمية فقرر على الفور مطالبة ناهد سالم نائب رئيس القناة الثانية بوقف التعامل وتقرر مع معدة البرنامج . وهنا أشير إلى أن ما يهمنى من الكتابة عن هذه الواقعة ليس الدفاع عن هذه الزميلة المحترمة او المطالبة بإعادتها للبرنامج .. ولكن ما دفعنى لذلك أن الكثيرين لا يعلمون أن السبب الحقيقى وراء ابعاد نبيلة عن البرنامج يعود إلى قيامها بنشر العديد من الأخبار والموضوعات التى هاجمت فيها رئيس التليفزيون وقراراته وسياساته , وهو ما يعنى أن مجدى لاشين يتعامل مع التليفزيون وكأنه (عزبة ) خاصة .. يبقى من يشاء فى البرامج .. يقوم بتشغيل من يكون على هواه , يحرص على (تظبيط ) من ينافقه ويبالغ فى (المحلسة ) له . والدليل على أن هذا القرار شخصى بالنسبة لمجدى و (ألاضيشه ) أنه ليس من المعقول أن يكتشف المسولون بالقناة أن هذه الزميلة تعمل بدون موافقة لمدة ثمانية أشهر كاملة , ولو كان ذلك صحيحا لوجبت مساءلتهم فوراً لأن هذا يكشف بوضوح أنهم (مغيبون ) ولا يعلمون شيئاً عما يحدث بالقناة .كما يكشف أن هناك الكثير من المعدين من الخارج يعملون بدون موافقات ولم يتم ابعادهم لأنهم يقومون بتظبيط (الباشا لاشين وشلته ) وهو ما يجعلنا نطالب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام بالتحقيق فى مثل هذه الوقائع التى تتسبب فى إهدار المال العام بدون حسيب ولا رقيب. وبمناسبة الكلام عن المعدين أؤكد للأمير أن هناك صحفيون معروفون يتم وضع أسمائهم على تترات البرامج مقابل مبالغ شهرية كبيرة بدون أن يقوموا بأية اعمال وذلك مقابل تلميع لاشين وعصابته وإستخدامهم ( وقت اللزوم ) فى الهجوم على من يقومون بانتقاد سياساته وقراراته ؟ كما أن هناك معدين من الخارج يتم وضع ميزانيات خاصة لبرامجهم ومنها برنامج أسبوعى مدته 25 دقيقة تتقاضى معدته السوبر 2000 جنيه فى الحلقة الواحدة ؟ ولمن لا يعلم أيضاً هناك معدون من داخل التليفزيون المصرى لا يقومون بأية أعمال أو حتى الحضور للمبنى إلا نادراً ومع ذلك يتقاضون مبالغ شهرية تتجاوز السبعة آلاف جنيه شهرياً ؟ . وهناك أيضاً معدون يتم كتابة أسمائهم على تترات البرامج مقابل وجبات فاخرة تشمل (خرفان مشوية وحمام محشى ..الخ ) لقيادات فى الدور الثامن وآخرون حصلوا على نفس اللقب رغم كونهم (لسه صغننين ) لمجرد أنهم أبناء أو أقارب مسولين نافذين فى جهات مهمة بالدولة ؟!!!. ياسادة ..مطلوب التحقيق فوراً فى هذه المهازل والتجاوزات الصارخة لإهدار المال العام تحت سمع وبصر الأجهزة الرقابية المتواجدة داخل مبنى ماسبيرو وخارجه .