قال الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة إن خطاب الرئيس أبومازن جاء جامعا مانعا وشاملا، وكان أصدق تعبير عن رغبة وإرادة الشعب الفلسطينى وجميع الشعوب المحبة للسلام . واستنكر الفرا موقف الولاياتالمتحدة من محاولة إجهاض المساعى الفلسطينية للانضمام للأمم المتحدة ووصفه بالمتعنت والمتحيز للاحتلال، متسائلا: "أين شعارات الحرية والمساواة والعدل من الشعب الفلسطنى الذى أجُبر على التهجير تحت ضغط الإرهاب الإسرائيلى ؟" . وعن خطوة انتزاع العضوية فى الأممالمتحدة قال السفير الفلسطينى إن لها أهمية كبيرة بالنسبة لنا، حيث يمكننا ذلك من العضوية فى كافة المؤسسات الدولية وبالتالى ملاحقة إسرائيل قضائيا حتى وإن لم تكن موقعة على مواثيقها . وأشار الفرا إلى أن تسمية إسرائيل لحدودنا "مناطق متنازع عليها" سوف تسقط بمجرد وجود دولتنا لأننا سنكون بصدد دولة تحتل دولة أخرى وعضو بالأممالمتحدة، فالحقوق لاتسقط بالتقادم ولن نتنازل عن حقوقنا المشروعة وأهمهما قرار 194 الخاص بعودة اللاجئين . وتطرق الفرا لمسألة أخرى خطيرة وهى أن تصميم إسرائيل على الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية معناه تهجير عرب 48 وإخراجهم من إسرائيل وهو الأمر المرفوض تماما، وأعلن ذلك أبو مازن فى أكثر من مناسبة . وأوضح أن الرئيس أبو مازن ألمح إلى أن الربيع العربى سيهب على فلسطين وهو تلويح ضمنى بوجود بدائل أخرى أمامنا كقيام ثورة شعبية سلمية تضغط على إسرائيل والمجتمع الدولى إذا ما أحبط حلمنا الفلسطينى واستمر التعنت الإسرائيلى والأمريكى ووقتها لن يلومنا أحد . وعن غضب بعض قيادات حماس علق الفرا قائلا:" لا أجد مبررا لغضب الإخوة فى حماس، فخالد مشعل نفسه أعرب عن قبوله بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو وكان ذلك عند توقيع اتفاق المصالحة فى 4 مايو الماضى إذن فما الضرر فى ذلك"، معبرا عن استياءه وتعجبه من أن يكون موقف حماس فى نفس الصف الأمريكى الإسرائيلى، وأكد أن مساعينا الآن هو توحيد الصف الفلسطينى والعربى خلف هدف واحد وبمرجعية واحدة .