قال قائد أركان قوات البيشمركة، الفريق جمال ايمنكي، اليوم الأربعاء، إن قوة من جيش شمال العراق قوامها ألف عنصر من المكونين المسيحي والإيزيدي (أقلية دينية) "انهت تدريباتها على الأسلحة الحديثة"، مبينا أن هذا النوع من التدريبات زادت من القدرات القتالية لتلك القوات. وأوضح ايمنكي في تصريح لوكالة "الأناضول" أن "قوة مكونة من ألف عنصر غالبيتهم من المكونين المسيحي والكرد الإيزيديين تم تأسيسها مؤخرا، أنهت تدريباتها على أسلحة بريطانية حديثة من النوع الرشاش الثقيل وأخرى مضادة للدروع". وتابع قائد أركان البيشمركة أن "خبراء وعسكريين بريطانيين أشرفوا على تدريب تلك القوة في معسكر يبعد نحو 10 كم شمال شرق مدينة أربيل"، مبينا أن "التدريبات التي يتلقاها البيشمركة على يد خبراء وعسكريين من دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، زادت من القدرات القتالية لقوات البيشمركة كثيرا". ايمنكي قال، أيضا، إن "بعض العناصر من قوات البيشمركة أجروا تدريبات على حرب الشوارع بإشراف عسكريين من دول التحالف استعدادا لقتال تنظيم داعش بالمدن". وقدمت بعض الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، ومن بينها الولاياتالمتحدة وتركيا وألمانيا وبريطانيا وغيرها، مساعدات عسكرية إلى إقليم شمال العراق في حربه ضد التنظيم، كما أرسلت بعضها عسكريين وخبراء للإشراف على تدريب قوات البيشمركة. وفي سياق آخر، قال النقيب مهند الحيالي، الضابط برتبة نقيب في جهاز الأمن التابع لوزارة الداخلية العراقية إن "تنظيم داعش فجر مدرجات مطار الموصل (جنوبي المدينة) بالكامل اليوم بواسطة عبوات ناسفة". وأضاف لوكالة الأناضول أن "التفجير تزامن مع قصف عنيف للتحالف الدولي استهدف مواقع التنظيم في مطار الموصل ومعسكر الغزلاني القريب من المطار وعلى معاقل التنظيم في قيادة عمليات نينوى السابقة بحي الجوسق جنوبي الموصل والذي يتخذها التنظيم مقرا له"، منذ مساء أمس. وأشار إلى أن "تلك الغارات اوقعت عشرات القتلى" لكنه لم يحدد أعدادهم بالضبط. وعادة ما ينسب لتظيم "داعش" القيام بعمليات قتل وتفجير وسبي نساء، دون أن يتسنى التأكد منها من مصدر مستقل، في ضوء القيود الشديدة التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الاعلام. وتخوض قوات من الجيش العراقي والبيشمركة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية التي تسيطر عليها داعش، بغية استعادة السيطرة على تلك المناطق. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدة، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات، أبرزهم المسيحيين والإيزيديين.