هل فكرت يوما ما هو أعظم اختراع يعتبره اليابانيون أساس مجتمعهم؟ ليست القطارات السريعة ولا الكاميرات الرقمية ولا التطور التقني. فإذا ذهبت إلى اليابان وسألتهم ما هو أعظم اختراع بالنسبة لهم فسوف يقولون "الرامن نودلز" والمعروفة بالمكرونة الفورية ففي إحصائية طبقت على الشعب الياباني في العام 2000 اختار الشعب الياباني المكرونة الفورية كأعظم اختراع للقرن العشرين. يعود الفضل في اختراع المكرونة الفورية لموموفوكو أندو حسب ما تناقله موقع "جزمودو" الأميركي فهذا المنتج الذي يستصغره الناس أعال الملايين من الشعب الياباني في الحالات العصيبة مثل الأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية. وفي العام 2011 أثبتت المكرونة الفورية مره أخرى قوتها وحضورها خاصة في مرحلة التسونامي والأزمة النووية التي مرت بها اليابان. في سنة 1945 رأى موموفوكو الدمار الذي حل بالبلاد والظروف الصعبة التي مرت بها الدولة وأدرك أن في هذه الأوقات تزداد أزمة الغذاء ورأى كيف يشعر الشعب بالراحة بأكل المكرونة. بعد فشل المصرف الذي كان يديرة موموفوكو في سنة 1957 حسبما ذكر الموقع سعى موموفوكو لإنهاء الأزمة الغذائية وحدد قواعد للطعام: أن يكون طيب المذاق، أن لا يتعفن بسهولة، يجهز في غضون 3 دقائق، يكون اقتصاديا وصحيا. كان موموفوكو يحاول صنع المكرونة بهذه القواعد ولكن لم يستطع أن يجعلها طيبة، وبالصدفة وحين كانت زوجته تسخن الزيت للطهي رمى موموفوكو المكرونة فيها واكتشف أن الزيت ينشف المكرونة دون إفقادها مذاقها ومن هنا بدأ انتشار هذه الوجبة السهلة التحضير والسريعة في الانتشار في جميع أنحاء العالم. ووفقا لموقع قناة آسيا الإخبارية فقد قامت شركة نسين للأغذية التي أسسها موموفوكو بافتتاح متحف للنودلز هذا العام. في هذا المتحف يرى الأفراد تاريخ صناعة النودلز الفورية وبإمكانهم صناعة النودلز الخاصة بهم بالنكهات التي تعجبهم ويستطيع الشخص تصميم العبوات على الأشكال التي يحبها. وحسب ما يقول رئيس المؤسسة كوكي أندو "نحن افتتحنا هذا المتحف لكي يجرب ويتعرف الأطفال على طريقة العمل في هذه المؤسسات".