من الطائرة إلي السيارة إلي أشعة إكس واختراع الكرة ونواصل الحديث عن أهم 100 اختراع عرفتها البشرية وذلك في ضوء الاستطلاع الذي أجرته مجلة فوكس البريطانية مع عدد من العلماء واصحاب الرأي وقدمتها بطريقة تنازلية من 100 إلي واحد , وقد وصلنا إلي الاختراع رقم 41 في الأعداد الماضية ونبدأ بالاختراع رقم 40 وهو التلسكوب الذي اخترعه الهولندي هاننز ليبرش عام 1608, وفي رقم 39 جهاز يحدد مكان الأشخاص وهو من اختراع وزارة الدفاع الأمريكية في السبعينيات وعن طريقه يمكن تحديد مكان الشخص الذي يحمله . وهذا الاختراع تطور فيما بعد وأصبح معروفا باسم ' جي بي سي ' وقد أصبح سائدا في كل سيارة في الغرب وما علي السائق الذي يريد الذهاب إلي أي عنوان إلا تسجيل العنوان المطلوب ويترك جهاز الجي بي سي يدله علي الطريق بصوت مسموع واذكر أن أول مرة عرفت فيها عن هذا الجهاز كان في أمريكا قبل أكثر من عشر سنوات وقد راح صوت الفتاة في الجهاز يدلنا علي الطريق .. ومضت مدة لم نسمع فيها صوت الفتاة لدرجة تصورنا أن الجهاز أصابه عطل , وطلبت من صديقي صاحب السيارة أن يشوف إيه الحكاية وضغط الصديق علي زرار بدا أن الفتاة كانت نائمة وأنها انزعجت لهذه الضغطة فجاء صوتها عاليا يعبر عن الضيق ويقول لنا إيه في إيه إنتم ماشيين صح ! وكان ذلك منذ أكثر من عشر سنوات . وفي المركز 38 التصوير الفوتوغرافي الذي اخترعه البريطاني ويليام فوكس تالبوت وتم بسرعة تطويره , وفي رقم 37 تكنولوجيا الميكرويف التي ظهرت مع اكتشاف موجات جهاز الرادار عام 1940 واساسها إرسال اشارات ترتد ثانية عند التقائها بجسم ثم في المركز 36 البطارية الكهربائية التي اخترعها الإيطاليون عام 1800 . مشروع القنبلة الذرية ويحتل المركز 35 اختراع حفظ الأغذية في العلب وقد عرفه العالم عام 1809 لتلبية احتياجات جيوش نابليون خلال الحرب ومكن الاختراع هذه الجيوش في وقتها من تناول طعام طازج . ويأتي اختراع التليفون الذي أتاح الاتصالات أولا بين البلد الواحد ثم بين البلاد والدول في المركز 34 وهو مسجل باسم الأمريكي جراهام بيل عام 1876, ويسبقه الكرونوميتر ( أداة لقياس الزمن بدقة ) من اختراع الإنجليزي جون هاريسون في المركز 33 , وقبله في المركز 32 اختراع القنبلة الذرية وقد بدأ اختراع القنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية بمشروع أمريكي أطلقت عليه اسم مشروع مانهاتن خصصت له عددا علي أعلي مستوي من الخبراء في العلوم والهندسة والطبيعة والكيمياء من أمريكا وبريطانيا وكندا وأوروبا وتخصصات أخري للتوصل إلي قنبلة خاصة لها قوة تدميرية ضخمة وقد كان من نتيجة مشروع مانهاتن التوصل إلي القنبلة الذرية التي ما أن تأكد الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت هاري ترومان من نجاح تجربتها حتي أمر بعد أسبوع واحد بإلقائها علي اليابان يوم 6 أغسطس 1945 في مدينة هيروشيما وكانت نتيجتها التدميرية مروعة , وبعد ثلاثة أيام يوم 9 أغسطس تم إلقاء القنبلة الذرية الثانية علي مدينة نجازاكي وعلي الفور أمر إمبراطور اليابان باستسلام بلاده بدون قيد أو شرط . ورغم هزيمة اليابان في 1945 فإنها استطاعت أن تداوي جروحها وتقف علي قدميها وبعد أقل من 20 عاما في عام 1964 شهد العالم صورة جديدة لليابان من خلال الدورة الأوليمبية التي استضافتها في هذا العام وقدمت فيها وسائل تكنولوجية حديثة استخدمت لأول مرة . وفي المركز 31 الطاقة البخارية التي صنعت أساس النهضة الصناعية في القرن السابع عشر وتنسب إلي ' جيمس وات ' إلا أن الذي يجب مراعاته أن معظم الاختراعات بدأت بفكرة توصل إليها عالم وتوالي تطويرها بواسطة علماء آخرين أضافوا إليها وعظموا الاستفادة منها . وقد اختار الذين اشتركوا في الاستطلاع جهازا خاصا بتعبئة البيرة ظهر أول ماظهر في بريطانيا في المركز 30 وهو كما تري جاء في الترتيب قبل القنبلة الذرية لتعلق هذا الجهاز بمزاج الذين يهوون البيرة وما أكثرهم في الغرب لدرجة أنهم اعتبروا هذا الجهاز أهم من القنبلة الذرية . النقود ألغت نظام المقايضة وفي المركز 29 يأتي اختراع النقود التي سواء كانت معدنية أم ورقية لم يتم معرفتها حتي عام 1500 قبل الميلاد عندما صنع الفينيقيون قطعا معدنية لاستخدامها في التجارة . وحتي قبل ظهور النقود كان التعامل بين الناس أساسه المقايضة . وكان من أشهر وسائل المقايضة مقايضة الماشية بالسلع المختلفة . وهذا النظام ( المقايضة ) ظل سائدا إلي وقت غير بعيد في الريف المصري فكان الفلاحون يذهبون إلي سوق يقام في أحد أيام الأسبوع أو الشهر ومع كل منهم مايمكن أن يقايض عليه من طيور ومنسوجات يدوية وزراعات وغير ذلك . ويسبق النقود في المركز 28 الخرائط التي يرجع إلي الصينيين أنهم أول من رسموا خريطة للعالم قبل 1155 سنة إلا أنها لعدة قرون لم تكن دقيقة إذ لم يكن العالم قد اكتشف القارة الأمريكية واستراليا ولذلك تم رسم الخرائط الأولي علي أساس الخيال إلي أن بدأ منذ القرن الثامن عشر رسم الخرائط من الواقع . وفي المركز 27 جاء اختراع التبريد الذي أنتج الثلاجة وأجهزة التكييف , وإذا كانت الثلاجات قد أمنت للملايين حياة مريحة في حفظ الأطعمة فإنه نتيجة أجهزة التكييف تم تعمير مناطق حارة ماكان يمكن أن يسكنها الإنسان بدون تكييف . الروس أول من اطلقوا الأقمار وفي المركز 26 جاء اختراع الأقمار الصناعية التي كان أولها القمر الروسي سبوتنيك الذي تم اطلاقه عام 1957 وقد اعتبرت لهذا الاختراع أهميته ليس في حمله الإنسان إلي الفضاء وإنما لأن نظرياته حققت عشرات الاختراعات التي تم استخدامها بعد ذلك في مجالات عديدة في حياة البشرية . وفي المركز 25 تأتي الدراجة وهي من اختراع فرنسي قبل أكثر من 350 سنة وقد بدأت أولا بأربع عجلات . وفي المركز رقم 24 يأتي إختراع الميكرسكوب ويعود أول ميكروسكوب إلي الهولندي زخارياس وهانز جانسن . وقبله في الأهمية السيارة في المركز 23 وتعود نظريتها إلي القرن الثامن عشر , ثم في المركز 22 أشعة إكس وقد اكتشفها ويلهيلم رونتجن عام 1895 واصبحت من أهم الوسائل التي اعتمد عليها في تشخيص الأمراض والكشف عن دخائل الجسم البشري . وجاء اختراع التيار الكهربائي المتغير الذي توصل إليه توماس أديسون في المركز 21 فبفضله أمكن نقل التيار الكهربائي من مكان إلي مكان , حيث يتم إنتاجها بفولت عال جدا إلي البيوت والمصانع بعد تخفيض الفولت فيتحقق الأمان المطلوب . وقبل نقل الكهرباء يأتي في الأهمية اختراع الكرة في المركز ال 20 . وتقول حيثيات هذا الاختراع إنه قبل الكرة كان الناس محرومين من التسلية باللعب إلي أن استطاع أحد المخترعين أن يربط بين فكرة الحجر الذي كان أول من ركله الإنسان بقدمه وبين العجلة التي تتحرك بسهولة فوق الارض نظرا لاستدارتها . ويشير عدد من المؤرخين إلي أن شعوب مصر واليابان والصين كانت تمارس الرياضة بما يشبه الكرة . أما أول كرة تم تصنيعها فكان في عام 1836 وقام بتصنيعهاشارلز جوديير . وقد أدي ظهور الكرة إلي ممارسة مئات الملايين العديد من الرياضات التي اختلف فيها حجم الكرة , فهي صغيرة كما في رياضة الاسكواش والمنضدة والهوكي وكبيرة كما في كرة السلة وكرة القدم . والاختراع رقم 19 هو الصبغات الصناعية وقد اكتشفها الكيمائيون الإنجليز والفرنسيون عام 1850 وكان من نتيجتها أن امتلأ العالم بالملابس الملونة المبهجة بأسعار رخيصة .. لقد تعددت الألوان وأصبح لكل فرد ألوانه المفضلة حتي قيل إن شخصية الفرد يمكن معرفتها من اللون الذي يفضله . وفي المركز رقم 18 يأتي اختراع الإضاءة الكهربائية التي عرفها العالم لأول مرة عام 1878 حولت الليل وهو نصف اليوم إلي نهار وجعلت الإضاءة سهلة بعد أن كانت تعتمد علي الشموع والزيوت والشحوم , وفي المركز رقم 17 تأتي الوراثة الهندسية التي مكنت من إستخدام الجينات في الأبحاث العلمية ومازال المجال أمامها مفتوحا ومتصلا بعلاج عدد من الأمراض المستعصية . وفي المركز 16 الرافعة التي مكنت الإنسان من تحريك أوزان تبلغ أضعاف وزنه مما ساعده علي إقامة العمائر والمصانع وغير ذلك . أما في المركز 15 فقد جاء الطيران الذي ظهر في بداية القرن العشرين وحقق أمل الملايين في التنقل عبر أرجاء العالم بسهولة وسرعة . ورغم هذه الأهمية فقد وضع الاستطلاع البلاستيك في المركز 14 علي أساس أنه أهم المواد التي تم التوصل إليها في القرن العشرين بعد التوسع في عمليات إنتاج البترول والبتروكيماويات . وفي المركز ال 13 جاءت الأمصال التي بها تم تطعيم الإنسان وحمايته من أمراض عديدة . وينسب أهم تطور في الأمصال إلي الكيمائي الفرنسي لويس باستير (1822 1895 ) وأساس هذه الأمصال تطعيم الإنسان بكمية صغيرة من فيروس المرض لرفع جهاز المناعة الذاتي في الإنسان ضد هذا المرض . وقد وضع الاستطلاع في المركز 12 وسائل منع الحمل علي أساس أنه مكن الملايين في مختلف أنحاء العالم من ممارسة الجنس دون الخوف من تكاثر النسل , بالإضافة إلي أن هذه الوسائل خفضت كثيرا من تعداد سكان العالم الذين كان يمكن أن يكونوا ثلاثة أو أربعة أضعاف العدد الحالي . وجاء في المركز ال 11 المطهرات التي ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر وكان الأطباء أول من استفادوا بها . وما زال في القائمة عشرة إختراعات علي قمتها أهم أو ملك الاختراعات .