ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الثلاثة التي وقعت في مدينة القبة، شرقي ليبيا، صباح اليوم الجمعة، إلى 33 قتيلا من المدنيين بينهم 4 مصريين على الأقل، بينما نفي "مجلس شوري مجاهدي درنة وضواحيها" مسؤوليته عنها. وخلال تصريح له بثت علي موقع إعلامي تابع للمدينة، قال إبراهيم خالد، مدير مستشفي القبة القروي، إن "الحصيلة التي وصلت حتى عصر اليوم الجمعة للمستشفي نتيجة التفجيرات الإرهابية في المدينة هي 33 قتيلاً"، مرجحاً ارتفاع عدد الضحايا "بسبب وجود حالات حرجة. واستهدفت ثلاث تفجيرات بسيارات مفخخة، صباح اليوم، محطة وقود، ومقر مديرية أمن القبة المقابل لها، ومنزل رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، عقيلة صالح قويدر، بمدينة القبة (40 كلم غرب مدينة درنة / 50 كلم شرق مدينة البيضاء). وأكد مدير المستشفي أن من "بين القتلى الموجودين بالمستشفي 29 قتيلا تم التعرف علي أسمائهم بينهم أربع مصريين يعملون بالمقهى المجاور لمحطة الوقود مكان أحد الانفجارات إضافة إلي 4 قتلي آخرين لم يتم التعرف علي أسمائهم حتي الآن". و تابع: "هناك عدد من الجرحي في مستشفي القبة وهناك عدد أخر في مستشفي مدينة المرج وليس لدينا إحصائية نهائية عن عدد الجرحى الذي أصيبوا في الحادث الإرهابي". وكان مسؤول في مستشفى القبة القروي أورد في تصريح "لوكالة الأناضول" حصيلة سابقة لضحايا التفجيرات بلغت 31 قتليا و65 جريحا. ولم يتبين بعد الجهة التي تقف وراء هذا الهجمات، لكن ليبيا تشهد، منذ بضعة أشهر، أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة بين جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته. وفي هذا السياق، قال "مجلس مجاهدي درنة وضواحيها"، التي تبعد عن القبة 40 كلم على صفحته الرسمية علي موقع "فيسبوك": "ننفي نحن مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها مسؤوليتنا عن تفجيرات اليوم الجمعة في منطقة القبة". وكان عقيلة صالح قويدر، رئيس مجلس النواب، أعلن، في تصريحات متلفزة، حالة الحداد في البلاد لمدة 7 أيام، على ضحايا الهجمات.