لوّح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على روسيا؛ عقب سيطرة الانفصاليين الموالين لها على مدينة "ديبالتسيفي"، شرق أوكرانيا، وإخلائها من القوات الحكومية الأوكرانية؛ بعد معارك ضارية دامت أكثر من عشرة أيام. واعتبرت "فيديريكا موغريني" - الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية - "أن عمليات الانفصاليين المدعومين من روسيا؛ خرق واضح لوقف إطلاق النار"، داعية روسيا والانفصاليين؛ إلى "الالتزام بشكل كامل ببنود اتفاق مينسك، والشروع في سحب الأسلحة الثقيلة". وأضافت موغريني في تصريح لها؛ "أن الاتحاد الأوروبي مستعد للقيام بالعمل المناسب؛ في حال استمرار الاشتباكات، والتطورات السلبية التي تنتهك اتفاق مينسك". من جهته دعا "ينس شتوتلنبرغ" - الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) - روسيا إلى "سحب جميع قواتها في شرق أوكرانيا، ووقف دعم الانفصاليين، واستخدام نفوذها عليهم؛ لضمان التزامهم باتفاق مينسك". جاء ذلك خلال تصريح له في ريغا، عاصمة لاتفيا، على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، حمّل خلاله الانفصاليين الموالين لروسيا؛ مسؤولية خرق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا. وأكد شتوتلنبرغ استمرار الحلف في المشاركة؛ بتحديث قدرات الجيش الأوكراني، مشددا على دعم سيادة أوكرانيا، ووحدة وسلامة أراضيها. ودخل وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا؛ حيز التنفيذ في 15 شباط/فبراير الجاري، وفقا لاتفاق مينسك، الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي. ومن أبرز النقاط التي نص عليها الاتفاق: تبادل كافة الأسرى، وانسحاب كافة القوات الأجنبية وأسلحتها من الأراضي الأوكرانية، ونزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية، فيما تجري أوكرانيا تعديلات دستورية؛ تسمح للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون؛ بالتمتع بحكم لا مركزي قبل نهاية عام 2015.