انفجرت عبوة ناسفة، اليوم الأربعاء، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، حسب شهود عيان. وقال الشهود لوكالة الأناضول إن عبوة ناسفة انفجرت في حي حدة أشهر أحياء العاصمة صنعاء بالقرب من سوق شعبي ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من المدنيين، لم يعرف عددهم على الفور. ولم تعلن أية جهة حتى الساعة 11 ت.غ. مسؤوليتها عن الانفجار. وسبق أن انفجرت مؤخراً عديد من العبوات الناسفة في عدة أحياء بالعاصمة صنعاء استهدفت منازل مسؤولين أمنيين ومواقع لمسلحي جماعة الحوثي خلفت قتلى وجرحى. وتتهم السلطات اليمنية تنظيم أنصار الشريعة التابع للقاعدة في اليمن بالوقوف وراء زرع العبوات الناسفة. ومنذ 22 من شهر يناير/كانون ثاني الماضي، يعيش اليمن فراغاً سياسياً ودستورياً، بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، وإعلان جماعة الحوثي، لاحقاً، ما أسمته "الإعلان الدستوري"الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية يمنية مختلفة، ودول عربية وغربية. ومنذ ذلك الحين ما زال المبعوث الأممي، جمال بنعمر، يجري مشاورات سياسية مع عدد من المكونات السياسية بينها الحوثي، من أجل التوصل إلى حل للأزمة الراهنة، دون تسجيل أي تقدم يذكر حتى اليوم. ويوم الأحد الماضي دعا مجلس الأمن الدولي، جماعة الحوثي، إلى سحب قواتها فورًا، دون قيد أو شرط من المؤسسات الحكومية، ومن جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك في العاصمة صنعاء. ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، يسيطر مسلحو الحوثي، يعتنقون المذهب الزيدي الشيعي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء، وبسطت سيطرتها على محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران. وتواجه جماعي الحوثي اتهامات بالعمل على إعادة حكم الزيدية المتوكلية، الذي بدأ في الشطر الشمالي من اليمن عام 1918 وانتهى في 1962، عبر تحرك مسلح بقيادة ما يطلق عليه "تنظيم الضباط الأحرار"، وهو ما تنفيه الجماعة، مرددة أنها تسعى إلى شراكة حقيقية مع كافة القوى اليمنية.