طالبت عدد من الأحزاب المؤيدة لخارطة الطريق، بإعلان القوات المسلحة للتعبئة العامة وتشكيل تحالف عربي عسكرى لمواجهة تنظيم "داعش" فى ليبيا وغيرها من البلدان العربية مثمنة الضربات الجوية التى وجهتها القوات المسلحة المصرية على معاقل داعش بالأراضي الليبية، وأن هذه الضربات أعادت الكرامة الوطنية للمصريين. ورحب هاني حميدة، المنسق العام لحزب المؤتمر بالمرج، بالضربات الجوية التى قام بها الجيش المصرى على معاقل داعش فى ليبيا والتى جاءت ردًا على مقتل 21 مصريًا فى ليبيا. وأَضاف حميدة، تعليقًا على إعدام 21 مصريًا بليبيا، لابد من تحالف عربي عسكري ضد "داعش"، مؤكدًا أنه عار علينا السكوت على إجرام خوارج العصر الحديث " داعش". وأضاف، أن هناك محاولات متآمرة لزج بمصر نحو معركة وحرب خارج الحدود، وهذا قد يخدم مصالح الجماعات والأذرع والدول المناهضة لاستقرار مصر وبقائها ثابتة، مطالبًا مؤسسة الرئاسة بإعلان التعبئة العامة والاستنفار لكل الطاقات القادرة على قتل وإبادة الإرهاب وترحيله من مصر ومن المنطقة العربية كلها. وشدد حميدة على عدم الاعتماد على الدعم الغربي لردع الإرهاب عن مصر والمنطقة العربية، مع عدم إهمال المجتمع الدولى ولكن عبر تفعيل حملة دولية متكاملة ودبلوماسية وشعبية وإعلامية تحمل رسالة واحدة أن هذا النوع من الإرهاب هو الأخطر وأنه سيطال الكل إذا لم تضافر الجهود الدولية أمامه. ودعا حزب المصريين الأحرار، الشعب المصرى إلى الاصطفاف خلف قيادته فى تلك اللحظة العصيبة التى يتعرض فيها الوطن لتحديات خطيرة من الداخل والخارج، وينعى الحزب شهداء مصر ال 21 الذين راحوا ضحية الإرهاب الوحشي فى ليبيا. وأكد الحزب تأييده الكامل للرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووقوفه صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة الباسلة، وشرطتنا التى تحمى أمن البلاد فى الداخل، مشددًا على ضرورة التعامل مع الظروف الحالية بكل اليقظة والتكاتف لتفويت الفرصة على أعداء الداخل والخارج، بعد أن وضح تربصهم بنا أمام شعبنا والمجتمع الدولى بأسره. ودعا الحزب أبناءنا من المصريين المتواجدين على الأراضي الليبية إلى العودة لوطنهم بعد سقوط شهداء "لقمة العيش" بتلك الجريمة الخسيسة الشنعاء، ونؤكد أن مصر قادرة بحكومتها ورجال أعمالها على توفير فرص العمل التى تكفل لنا جميعًا حياة كريم. واستنكر الدكتور علاء توفيق، مساعد رئيس حزب الجيل للتطوير عضو ائتلاف الجبهة المصرية، حادث ذبح 21 مصريًا من الأقباط على يد تنظيم داعش في ليبيا، وتوجه بخالص التعازي ليس فقط إلى أهالي الضحايا ولكن إلى الشعب المصري كله. وطالب توفيق بأن يكون هناك رد قوي وسريع وفي نفس الوقت متوازن يجمع بين الثأر للدماء المصرية الغالية وبين الحكمة في ألا تستدرج مصر إلى خندق مظلم. وتعليقًا على كلمة الرئيس السيسي بعد اجتماعه العاجل مع مجلس الدفاع الوطني أن مصر تحتفظ بحق الرد بالشكل الذي تراه وفي الوقت المناسب وتكليفه وزير الخارجية بالسفر فورًا إلى نيويورك لبحث الأمر مع قادة العالم وحث المجتمع الدولى على مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تتفق في نفس الأهداف، أكد توفيق أن ذلك يدل على الصرامة والحكمة ودليل على أن التعامل مع الأزمة سيكون سياسيًا وعسكريًا في نفس الوقت، وهذا ما أيدته الضربات الجوية السريعة التي قامت بها نسور قواتنا المسلحة والتي استهدفت معسكرات ومناطق تمركز تنظيم داعش الإرهابي فى ليبيا. وثمن توفيق تلك الضربات الجوية وطالب بألا تكتفي قيادتنا المصرية الحكيمة بهذه الضربات ولكن يجب أن يكون الرد بالغًا متكاملاً، وكلنا ثقة في ذلك، حتى يتم القضاء على جذور الإرهاب الأسود مع التحذير من الوقوع في مصيدة التدخل الأجنبي ومن تأخير الردود البالغة والتهاون فيها فالتأخير في اتخاذ القرار كعدمه.