أعلنت السعودية إدانتها الأحداث الإرهابية والإجرامية البشعة التي وقعت مؤخرا في كل من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وولاية نورث كارولاينا الأمريكية، وما أسفر عنهما من مقتل وإصابة الأبرياء. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول ( لم تسمه) أن المملكة العربية السعودية "تابعت بأسى شديد الأحداث الإرهابية والإجرامية البشعة التي وقعت مؤخرا في كل من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وولاية نورث كارولاينا الأمريكية، وما أسفر عنهما من مقتل وإصابة الأبرياء". وأشار المصدر إلى أن بلاده "تؤكد على موقفها الداعي إلى ضرورة احترام الأديان والمعتقدات الإنسانية وعدم المساس بالرموز الدينية وعدم التحريض ضد المسلمين". وشددت "على رفضها لكافة الأعمال الإرهابية والإجرامية البشعة بكل أشكالها وصورها وأي كان مصدرها أو المعتقد الذي يقف خلفها." وأعربت المملكة عن تعازيها لأسر ضحايا الإرهاب وذويهم، وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل. وقتل 3 أشخاص وأصيب 5 من رجال الشرطة إثر هجمات منذ مساء السبت وحتى باكر اليوم الأحد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وفي بيان للشرطة الدنماركية قالت إنها قتلت في ساعة مبكرة من صباح الأحد شخصا أطلق النار على عدد من عناصرها قرب محطة نوريبرو شمالي كوبنهاغن. وذكرت الشرطة في البيان الذي نشره موقع قناة (تي في 2) التلفزيونية الدنماركية (حكومية) أن هذا القتيل هو المشتبه بمسؤوليته عن هجومين سابقين وقعا خلال أقل من يوم. ولفتت إلى أنه تحرك لتنفيذ الهجمات بمفرده ودون تنسيق مع آخرين. وفي وقت سابق نقلت "تي في 2" عن الشرطة في مؤتمر صحفي، أنها لم تتمكن حتى الساعة (6:30 ت.غ.) من تحديد ما إذا كانت هناك صلة بين حادثين سابقين وقعا مساء السبت استهدف أولهما مقهى ثقافيا استضاف لقاءً لرسام كاريكاتور سويدي صور النبي محمد، خاتم المرسلين، فيما وقع ثانيهما قرب كنيس يهودي، قبل أن تبين الشرطة لاحقا أن المسؤول عنهما واحد وهو القتيل قرب محطة نوريبرو. وكان 3 أمريكيين مسلمين قتلوا مساء يوم الثلاثاء الماضي بتوقيت نورث كارولينا (موافق الأربعاء في الشرق الأوسط 11فبراير الجاري) عندما فتح عليهم النار "كريغ ستيفن هيكس"، الذي اعترف لاحقا بجريمته، في مجمع سكني بالقرب من جامعة نورث كارولينا في مدينة تشابل هيل في ولاية كارولينا بأمريكا. والضحايا الثلاث، هم زوجين مرتبطين حديثاً ويدعيان ضياء شادي (طبيب سوري 26 عاما) وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عاما) وأختها رزان (19 عاما) وهما فلسطينيتان تحملان الجنسية الأردنية. وتقول الشرطة المحلية إن سبب الحادثة قد يكون خلافاً بين الجيران، رغم أن التحقيق لايزال مستمراً لمعرفة اذا ما كانت الحادثة مرتبطة بجرائم الكراهية لكون القتلى من المسلمين.