شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، في مسيرة تنديدا بمقتل ثلاثة مسلمين في ولاية "كارولينا الشمالية"، الأمريكية. ورفع المتظاهرون، الذين خرجوا بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة لافتات تندد بمقتل المسلمين الثلاثة. وقال القيادي في حركة "حماس" محمد أبو عسكر، في كلمة له على هامش المسيرة، إن المسلمين الثلاثة "قتلوا بدم بارد" في أمريكا "البلد التي تقول إنها ديمقراطية". واستنكر أبو عسكر، صمت الإدارة الأمريكية تجاه ما وصفها بجريمة "الحقد الأعمى" و"العنصرية". وأضاف:" بأي ذنب قتلوا يا (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما (...)، أين أنتم من هذه الجريمة، كنا ننتظر بعض كلمات الشجب والاستنكار، وأن تعمل كرئيس لأمريكا على دعم أهالي القتلى، والوقوف إلى جانبهم".
وأدان أبو عسكر صمت الدول الغربية، والمؤسسات الحقوقية العالمية، مؤكدا على ضرورة إدانة الإرهاب في كل مكان، ودون "الكيل بمكياليْن".
وتابع:" هذا الاعتداء هو اعتداء على الإسلام والإنسانية، ويجب استنكار وشجب هذه الجريمة والتعامل معها تماما كما يتم التعامل مع أي جريمة تحدث في أي دولة في العالم".
ووصف أوباما مقتل المسلمين الثلاثة ب"الجريمة الوحشية والمخزية"، مشيرا إلى أن الشرطة فتحت تحقيقا في الجريمة.
وكان 3 أمريكيين مسلمين قتلوا قرابة الساعة 05:00 من مساء يوم الثلاثاء الماضي بتوقيت نورث كارولينا (موافق الأربعاء في الشرق الأوسط) عندما فتح عليهم النار "كريغ ستيفن هيكس"، الذي اعترف لاحقا بجريمته، في مجمع سكني بالقرب من جامعة نورث كارولينا في مدينة تشابل هيل.
والضحايا الثلاث، هم زوجين مرتبطين حديثاً ويدعيان ضياء شادي (طبيب سوري 26 عاما) وزوجته يسر (21 عاما) وأختها رزان محمد أبو صالحة (19 عاما) وهما فلسطينيتان تحملان الجنسية الأردنية.
وتقول الشرطة المحلية إن سبب الحادثة قد يكون خلافاً بين الجيران، رغم أن التحقيق لايزال مستمراً لمعرفة اذا ما كانت الحادثة مرتبطة بجرائم الكراهية لكون القتلى من المسلمين.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة الأمريكية أن حادث القتل وقع على خلفية نزاع على مكان توقيف السيارات، قال والد أحد الضحايا أن الحادث له دوافع عنصرية، تتعلق بالديانة والثقافة.