قال أحمد الشحات، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن هناك أسئلة كثيرة تدور حول مدى مشروعية مشاركة المرأة والأقباط في المجالس النيابية، فهناك خلاف شائع بين العلماء المعاصرين حول توصيف المجالس النيابية، فمن يرى أنها تتحقق فيها صفة الولاية فإنه يعتقد عدم جواز تمثيل المرأة والأقباط فيها، أما مَن يرى أن هذه المجالس لا تتحقق فيها صفة الولاية فإنه لا يجد بأسًا في دخول المرأة والنصارى فيها. وأوضح الشحات أن النور هو الحزب السياسي الوحيد على الساحة المصرية الذي ينادي بمرجعية الشريعة، ومن الخطورة بمكان أن تُترك الحياة السياسية بدون أحزاب إسلامية، خصوصا بعد تجربة فشل الإخوان في الحكم . وأشار إلى أن النوازل الجديدة التي تواجه حزب النور في هذه الدورة البرلمانية أن القانون ألزم الأحزاب السياسية بتشكيل معين للقوائم الانتخابية بحيث تتضمن تمثيلا محددا للفئات المهمشة وعلى رأسهم المرأة والأقباط. وتابع: كانت التجربة التي ألقت بظلال سيئة على ممارسة الإسلاميين السياسية، وبالتالي فالانسحاب في هذا الوقت الحساس يعني كتابة شهادة وفاة للتجربة السياسية الإسلامية برمتها لا قدر الله، والنور هو صمام الأمان الحقيقي للمجتمع أمام موجة الإلحاد والانحلال العارمة التي يراد بالبلاد أن تنجرف نحوها.