نشرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على موقعها الإلكتروني، يوم الخميس، تفاصيل الاتفاق الذي أسفرت عنه قمة "رباعية نورماندي" بشأن الأزمة الأوكرانية الراهنة، والتي انعقدت في مساء أمس، واستمرت حتى وقت مبكر صباح اليوم، وشارك فيها رؤساء روسياوأوكرانيا وفرنسا فضلاً عن المستشارة الألمانية. ويتكون هذا الاتفاق الذي يحمل توقيع ممثلي أوكرانياوروسيا والمنظمة الأوروبية، والانفصاليين، من 13 بنداً، تم عرضها على النحو التالي:
- إعلان وقف إطلاق النار في منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" اعتباراً من الخامس عشر من الشهر الجاري، وتطبيق هذا القرار بشكل مشدد.
- سحب الأسلحة الثقيلة مسافة 25 كيلومتراً، عن خط الهدنة المتفق عليه سابقاً بين الأطراف المتنازعة، لتصبح المنطقة الأمنية الفاصلة بين الطرفين بطول 50 كيلومتراً.
- وبناء عليه سحب الأسلحة أكبر من عيار 100 ملم لمسافة 50 كلم، وأنظمة الصواريخ المحمولة لمسافة 70 كلم، وأنظمة الصواريخ التكتيكية لمسافة 140 كلم، على أن يكون ذلك خلال 14 يوما من دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
- تتولى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مهمة تطبيق قرار وقف إطلاق النار، وعملية سحب الأسلحة الثقيلة، على أن تقوم بتسجيل عملية المتابعة من خلال تقارير.
- بعد سحب الأسلحة الثقيلة تبدأ مباحثات بشأن نموذج الانتخابات المحلية في منطقتي "دونيتسك" و"ولوهانسك"، مع وضع القوانين الأوكرانية في عين الاعتبار خلال تلك المباحثات.
- قيام البرلمان الأوكراني خلال 30 يوما على الأكثر، باتخاذ قرار بشأن قانون "الوضع الخاص" بالنسبة ل"دونيتسك" و"لوغانسيك" الذي تم قبوله في اتفاق "مينسك" في 19 أيلول/سبتمبر الماضي.
- إصدار قانون بهدف العفو عن الضالعين في الأنشطة الانفصالية التي تمت في منطقتي "دونيتسك" و"لوغانسيك".
- إطلاق كافة الأطراف سراح المعتقلين والأسرى لديها، أو القيام بتبادلها فيما بينهم.
- توفير إمكانية توزيع المساعدات الإنسانية ونقلها إلى المناطق المحتاجة، وتأمين ذلك.
- تطوير نموذج من أجل إعادة تأسيس كاملة للأواصر الاجتماعية والاقتصادية بين العاصمة كييف ومناطق الشرق.
- سيطرة الجيش الأوكراني على كافة حدود الدولة في منطقة الصراع، وتحقيق ذلك بعد يوم واحد على الأغلب من الانتخابات المحلية.
- إخراج كافة المحاربين الأجانب وأسلحتهم من الأراضي الأوكرانية تحت رقابة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
- قيام أوكرانيا من الآن وحتى نهاية العام الجاري بإجراء إصلاحات دستورية ستضمن حقوقا موسعة للإدارات المحلية، مع مراعاة الوضع الخاص لكل من "دونيتسك" و"لوهانسيك".
جدير بالذكر، أن الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، أجريا مباحثات الأسبوع المنصرم مع الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، للحد من التوتر المتصاعد شرقي أوكرانيا، وتوصل الزعماء الأربعة في عاصمة بيلاروسيا "مينسك"، صباح اليوم الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يدخل حيز التنفيذ في الخامس عشر من شباط/فبراير الجاري.