صرّحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة؛ أن عدد المفقودين في حادثة غرق عدة قوارب تقل مهاجرين غير شرعيين، في البحر المتوسط؛ بلغ نحو 300 مفقود. إلى ذلك قالت المتحدثة باسم المفوضية الأممية في جنوب أوروبا "كارلوتا سامي"؛ أن 4 قوارب كانت تقل مهاجرين غير شرعيين؛ غرقت في المنطقة المعروفة باسم "قناة صقلية"، في البحر الأبيض المتوسط، وأن أحد القوارب الأربعة ما زال مفقوداً، وأن عدد المفقودين بلغ 300 شخص. وجددت سامي المعلومات بالمتعلقة بالمأساة ذاتها - في حسابها على تويتر - مبينةً أن القوارب الأربعة؛ انطلقت السبت الماضي من السواحل الليبية، متجهة إلى إيطاليا، مبينةً أن عدد المفقودين بلغ نحو 300 شخص، في حين كتبت على حسابها في وقت سابق اليوم الأربعاء؛ أن عدد المفقودين بلغ نحو 200 شخص. من جانبها أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين - في بيان صادر عنها اليوم - أنه تم التحقق من فقدان 300 شخص، كانوا على متن القوارب، حيث يعتقد أنها انقلبت في عرض البحر، كما أوضحت المفوضية أن معظم المهاجرين؛ قادمون من بلاد جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية، فيما أعربت عن قلقها من محدودية عمليات البحث الجارية في المتوسط. من جانبه قال مدير مكتب المفوضية في أوروبا "فنسنت كوتشتيل": " إن تلك المأساة تذكر بأولئك الناس الذين لقوا حتفهم، عندما خرجوا طلباً للأمان، ليسقطوا في قسوة البحر "، مضيفاً: " لا يمكن لأوروبا التجاوب مع هذا الوضع بشكل بطيء وغير كاف "، بحسب قوله. بدوره قال المتحدث باسم المفوضية "بابار بالوتش"، في حديثه للأناضول؛ بأنهم تحدثوا مع الأشخاص الذين تم انتشالهم أحياءً، وأن عدد المفقودين يزداد مع مرور الوقت، كما أوضح أن الذين تم انتشالهم؛ لا يزالون يشعرون بالصدمة، مضيفاً: "إن هذه مأساة مفجعة، وهذا بالضبط هو عجز الإنسان.. أنقذنا حتى الآن 100 مهاجر، ومن الواضح أن القوارب كانت تحمل أكثر من 300 مهاجر". جدير بالذكر أن 218 ألف مهاجر غير شرعي؛ وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، خلال العام المنصرم، فيما حذرت المفوضية الدولية؛ من أن الهجرة غير الشرعية ستستمر خلال العام 2015.