أعلنت لجنة الحسابات العامة في البرلمان البريطاني، أنها ستبدأ تحقيقا في الاتهامات الموجهة لبنك HSBC، بمساعدة عملائه الأثرياء على التهرب من الضرائب. ونقلت "بي بي سي" عن "مارجريت هودج" رئيسة اللجنة، وعضوة حزب العمال المعارض ، قولها إن اللجنة ستبدأ تحقيقا عاجلا في الموضوع، وستستدعي المسؤولين في البنك للإدلاء بإفاداتهم. وتقوم تلك الاتهامات على وثائق سربها "هيرفي فالسياني"، الذي كان يعمل مهندسا لنظم المعلومات في مكتب بنك HSBC في جنيف، عام 2007، وتم نشرها في وسائل الإعلام، نتيجة جهد إعلامي مشترك. ووفقا لتلك الوثائق، فقد ساعد البنك عملاءه الأغنياء على التهرب من الضرائب، من خلال توفير حسابات مصرفية سرية في سويسرا ل 106 عملاء من 203 دولة، تجاوزت قيمة المبالغ المودعة بها 100 مليار دولار. وتدور تساؤلات حول ما إذا كان وزير التجارة والاستثمار البريطاني السابق اللورد "غرين"، على علم بتلك الاتهامات. وقالت هودج في تصريحات لها أمس بخصوص غرين "إما أنه لم يكن يعرف وكان نائما على عجلة القيادة، أو أنه كان يعرف وكان متورطا في ممارسات التهرب الضريبي". مضيفة أن غرين هو الشخص المسؤول في كلتا الحالتين، وأن هناك الكثير من الأسئلة التي تبحث عن إجابة.