تناولت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور ما حدث من اقتحام للسفارة الإسرائيلية، وقالت إن مقتحمي السفارة معذورون. والغريب أن الصحيفة بدأت بالثناء على مصر بعدما ملأ الجنود المصريون الأماكن المحيطة بالسفارة لحمايتها وتم إنقاذ الإسرائيليين وإجلاؤهم بسلام. وأضافت الصحيفة أن العالم كله يترقب رد فعل الحكومة المصرية لكنه استراح لما سمع تأكيدات الحكومة بحفاظها على معاهدة السلام خاصة وأن الحكومة قد أصدرت بيانات عنيفة ضد من اقتحموا السفارة. لكن الواقع الجديد الذي فرضه الاقتحام يؤكد تغير العلاقة الثنائية بين مصر وإسرائيل إلى الأبد بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. واستشهدت الصحيفة بقول أحد المتظاهرين واسمه أحمد "لقد أهدر مبارك كرامتنا ومع الأسف يسير المجلس العسكري على نفس منوال مبارك لكننا لن نسمح لإسرائيل بإذلالنا بعد الآن." وحيث ستجري الانتخابات البرلمانية في مصر في هذا الخريف والرئاسية في العام القادم تنصح الصحيفة إسرائيل بأن تدرك جيدا أن علاقتها مع مصر ستأخذ شكلا جديدا مختلفا تمام الاختلاف عما كان في عهد حسني مبارك. وتعترف الصحيفة أن غضب المصريين واقتحامهم للسفارة قد أتى نتيجة لا سببا بمعنى أنه جاء كرد فعل على رفض الحكومة المصرية استدعاء سفيرها في تل أبيب ومن ثم غضب المصريون لإحساسهم ألا شيء قد تغير من سياسات مبارك التي دامت ثلاثين عاما. وقد قال أحمد –الذي رفض ذكر بقية اسمه للصحيفة- إنه لو كانت الحكومة المصرية قد استدعت سفيرها لما حدث اقتحام للسفارة الإسرائيلية. وقد استشهدت الصحيفة بقول عمرو الشوبكي المحلل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عندما فسر سبب تواني قوات الأمن عن التصدي للمحتجين بأن المجلس العسكري يريد أن ينحرف مسار الهجوم والنقد عليه ليتجه صوب إسرائيل. وقال الشوبكي إنه يعذر الشباب المصري لكنه يؤكد على ضرورة التزام الجيش بالمعاهدات الدولية.