كشف مصدر بارز بالمقر البابوي، أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يمارس ضغوطًا شديدة علي حكومة الدكتور عصام شرف للإفراج عن مدانة في قضية تصدير أطفال السفاح للولايات المتحدة. وقال المصدر ل "المصريون"، إن البابا نجح في الحصول على وعد بإطلاق سراح السيدة وتدعى مريم راغب بعد أن قضت أكثر من نصف المدة تحت بند "العفو الصحي"، بدعوى إصابتها بسرطان الثدي. وكان اتحاد شباب ماسبيرو مظاهرة إلكترونية مساء الأحد من الساعة 10.00 مساء إلى الساعة 11.00 مساء على صفحات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الوزراء، ودكتور عصام شرف على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للمطالبة بالإفراج عنها. ومريم راغب التي يطالب المتظاهرون الإفراج عنها كانت تعمل مشرفة دار بيت طوبيا للرعاية الصحية واستغلت عملها بالكنيسة فى اصطياد السيدات الحوامل سفاحا، لتعقد معهن صفقة لتتستر عليهن مقابل أن يتركن لها أطفالهن؟ وأقرت خلال التحقيقات معها باتفاقها مع جميل خليل بخيت لتدبير طفلين بغرض التبني لإيريس نبيل عبدالمسيح وزوجها لويس قسطنطين، مقابل 26 ألف جنيه واستعانت بالدكتور جورج سعد لويس والذى اشتهر عنه ارتكاب مثل هذه الوقائع. وكانت هناك سيدة تدعى حنان يوسف وتعمل داية بإحدى العيادات فى إمبابة يأتى إليها الكثير من أطفال السفاح، وتوردها إلى مريم. وترجع القضية إلى عام 2008 عندما وافق النائب العام على إحالة كل من مريم راغب مشرقى رزق الله (مديرة ملجأ)، جورج سعد لويس غالى (طبيب جراح)، جميل خليل بخيت جاد الله (مراقب ببنك مصر)، إيزيس نبيل عبد المسيح بطرس (سيدة أعمال)، لويس كونستنتين أندراوس (مدير مطبخ بمطعم أجنبى وزوج المتهمة الرابعة)، رأفت عطا الله (هارب)، سوزان جين هاجلوف (ربة منزل ) أمريكية الجنسية وزوجها مدحت متياس بسادة يوسف (رجل أعمال)، جوزفين القس متى جرجس (هاربة)، عاطف رشدى أمين حنا (هارب)، وأشرف حسن مصطفى (طبيب)؛ إلى محكمة الجنايات بتهمة التسهيل والقيام ببيع وشراء 4 أطفال حديثى الولادة، بالإضافة إلى تزوير إخطارات ولادة وشهادات ميلاد وسجلاَّت قيد مواليد، لإثبات بنوَّة هؤلاء الأطفال لغير آبائهم وأمهاتهم الحقيقيين، كما استخرجوا جوازات سفر مزوَّرة لمحاولة تسفيرهم خارج البلاد؛ وذلك بغرض التبنِّى المحظور قانونًا فى مصر. وأصدرت محكمة جنايات جنوبالقاهرة، أحكامًا ضد المتهمين تراوحت ما بين السجن عامين وخمس سنوات والغرامة، فطعن المتهمون على الحكم أمام محكمة النقض وهو الأمر الذى رفضته النقض وأيدت حكم الجنايات. يذكر أن الإفراج عن مريم راغب كان أحد مطالب الأقباط الذين اعتصموا أمام "ماسبيرو"، بعد أن نجحت ضغوطهم في الإفراج عن قس مزور يدعى متاؤوس وهبة محبوس منذ 2008، والذي يعمل كاهنا لكنيسة الملاك ميخائيل بمنطقة كرداسة، وقد أدين بتهمة تزوير محرر رسمي بهدف تزويج فتاة مسلمة تنصرت لشاب مسيحي عام 2008. وقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستئناف الحكم بالوكالة عن وهبة، أمام محكمة جنايات الجيزة التي أدانت القس متاؤس بتهمة تزوير شهادة ميلاد المتنصرة ريهام عبد العزيز -مستخدما بيانات شهادة ميلاد شقيقته- لإصدار بطاقة هوية استعملت في تزويج المتنصرة من المتهم الثالث في القضية أيمن فوزي زخاري، والذي لا يزال هاربا مع المتنصرة. من جهة أخرى يلتقى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم مع البابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي بالعباسية، وهي الزيارة التي تأتي ضمن عدد من الزيارات التي سيقوم بها أردوغان لجميع القوى السياسية والدينية في مصر بعد وصوله القاهرة ظهر الاثنين وسط ترحيب شعبي وسياسي كبير.