سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متياس نصر وفلوباتير جميل يقودان التظاهرات بالرغم من نفي البابا علمه بالمنظمين .. مئات الأقباط يطالبون بالإفراج عن متهمة في قضية تصدير أطفال السفاح للخارج
تظاهر المئات من الأقباط صباح أمس علي كورنيش النيل أمام ماسبيرو للمرة الثانية خلال شهر واحد بعدما جهزوا مجموعة " جديدة " من المطالب التي كانت قد بدأت قبل ذلك بمطلبهم في تحويل دار خدمات القديسين إلي كنيسة بعد الاعتداء عليها وهو ما حدث بالفعل ليرفعوا من سقف مطالبهم يوماً تلو الآخر بعد استجابة المجلس العسكري لمطالبهم ! كما طالبو بمحاكمة مرتكبي حادث أطفيح رغم أن التحقيقات لاتزال جارية ، والإفراج عن المعتقلين ال 11 الذين توعد الدكتور عصام شرف بالإفراج عنهم خلال زيارته للبابا شنودة ، والبدء في بناء مطرانية مغاغة والعدوة رغم إعلان الموافقة علي بناء المطرانية الجديدة من جانب السلطات المصرية ، فضلاً عن الإفراج عن سيدة مسيحية محبوسة علي ذمة قضية تصدير أطفال السفاح إلي الخارجي تدعي " مريم راغب " ولم تتوقف المطالب عن هذا الحد حيث أضافوا مجموعة من المطالب وهي " الكشف عن تفاصيل الخبر المنشور بجريدة صوت الامه عن إسلام مادلين عصام بعد اكتمال سنها القانونى بدعوي أنه تعرضت للاختطاف ، وكذلك الكشف عن مصير فريدة نعيم يوسف 24 , مريم صالح عبد المسيح جرجس 19 , نرمين خيري موسي طانيوس 15 سنة ، و إرجاع جلسات النصح والإرشاد قبل تغيير الديانة واختتنموا حديثهم قائلين " فى حالة التراخي وعدم الاستجابة الى المطالب سوف يتم رفع سقف المطالب ! في الوقت الذي ترفض فيه الكنيسة الإعلان عن مصير الفتيات المسيحية التي تشهر إسلامها وتسلمها الدولة للكنيسة وعلي رأسهم وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة . وكان المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد قد أعلن استجابته لمطالب الأقباط الذين سبق واعتصموا أمام ماسبيرو والتي تتمثل في الموافقة علي بناء بناء مطرانية مغاغة والعدوي ، علاوة علي التدخل العاجل للقوات المسلحة التي تكفلت ببناء كنيسة " أطفيح " التي كانت دار خدمات علي نفقتها الخاصة علي أن ينتهي البناء قبيل قداس القيامة في إبريل المقبل وكذلك تحويل دار خدمات " العمرانية " إلي كنيسة ، كما رضخت الدولة لمطالب الأقباط بالإفراج عن قس مزور يدعي " متاؤوس وهبة " منذ 2008 ، كما تكفل الجيش بتأمين العائلات المسيحية التي قررت الرجوع إلي قرية صول بمركز أطفيح التي شهدت المصادمات . ومن جانبه هدد القمص فلوباتير جميل بحشد مليونية للأقباط إن لم يستجيب الجيش للمطالب القبطية الفئوية والدخول في اعتصام مفتوح بدلاً من الاعتصام الرمزي الذي يستمر لساعات بسيطة ، مشيراً إلي معاودة الاعتصام يوم يوم 15 إبريل المقبل الذي يوافق ذكري أربعين ضحايا المقطم ، مشيراً أنه تم تقديم كل المطالب للمجلس العسكري ولرئاسة الوزراء في انتظار ردهم . وكان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح – الخميس – اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية في لقاء مغلق استمر قرابة نصف ساعة ، وهو ما اعتبرته مصادر كنسية محاولة من الأخيرة لامتصاص حالة الهلع التي سادت الأوساط القبطية بقنا، بعد حادث قطع أذن المدرس أيمن أنور مترى ، وحرق شقته وسيارته قبل يومين من قبل إسلاميين قالوا إنهم «يطبقون الشريعة بإقامة الحد» بحسب شهود عين أقباط بقنا . وأكد العيسوي أن اللقاء تطرق إلي طرحة " مبادرة " لحل الأزمات الطائفية التي تعصف بمصر منذ فترة ، عبر تشكيل هيئة لمواجهة الفتن الطائفية من السياسيين ورجال الدين والقانونيين والحكماء والمثقفين " يكون دورها التحرك إلي بؤر الاحتقان الطائفي للتعامل معها ومقابلة الأطراف ، علي أن تكون اللجنة مستقلة هدفها طرح الحلول تجاه أي أزمة طائفية ، في الوقت الذي سيتكفل فيه القانونيين بحل الأزمات لسيادة القانون ، مشيراً أنه سيطرحها علي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء خلال أيام . وأضاف أن أخطر ما يواجه مصر هذه الأيام هي الفتن الطائفية لذا سوف يتم التعامل معها بالشكل اللائق في الفترة المقبلة ، مؤكداً أن الداخلية ستحل أزمة الانفلات الأمني سريعاً . بدوره عبر البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته بالمبادرة وقبوله لها ، ووجه رسالة لكل المصريين حيث طالبهم بالتحلي بالصبر والحكمة لأن الفتن الطائفية ليست في مصلحة أحد ، نافياً علمه بمظاهرات الأقباط أمام ماسبيرو . من جهة أخري قال مصدر مسئول بالمقر البابوي أن الكنيسة " لم ولن " تنسق مع جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة ، نافياً إمكانية عقد أية لقاءات مشتركة بين البابا ومرشد الأخوان ، مشيراً أن من أعلنوا قبولهم الحوار "لاعلاقة لهم بالكنيسة " وكانت ثلاثة منظمات مسيحية قد أعلنت قبولها الحوار مع الإخوان المسلمين وهي " حزب اتحاد الشباب المسيحي " تحت التأسيس " ، الاتحاد الدولي للطلبة المسيحيين والهيئة العامة لجمعية الشبان المسيحية التي وافقت علي استضافت أول لقاء بين الجانبين منتصف الأسبوع المقبل " . وفي عظة الأربعاء أكد البابا شنودة أنه لم يتطرق في حديثه مع المرشد في أية أمور سياسية ، فالأمر لم يتعد اتصالا متبادلا بدأ بتهنئة بسلامة العودة من الرحلة العلاجية بأمريكا ثم الشكر على هذه التهنئة معبراً عن سعادته الشديدة بالإتصال . مشيراًَ أنه لم يتلق أوراق رسمية بخصوص بناء مطرانية مغاغة والعدوة حتي الآن ، ووعد الأقباط بإعادة إصدار مجلة الكرازة في أقرب وقت ورداً علي سؤال بخصوص إهمال كاهن لزوجته ، أجاب البابا أنه هذا لا يصلح لأن هناك من يتربص بالكهنة . وشدد البابا شنودة على الآباء الكهنة بضرورة الاهتمام بخدمة بيوتهم بجانب خدمة الشعب، مؤكداً أن خدمة الكاهن لبيته هي جزء من الخدمة العامة للشعب وجزء من العمل الرعوي .