قال عضو جبهة "طريق الثورة" صفوان محمد إن الانتخابات البرلمانية المقبلة مسرحية هزلية, كالتي وقعت في عام 2010, وتوقع عدم سماح السلطة الحالية بفوز أي معارض لها. وأضاف محمد في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن إجراء الانتخابات غير واقعي, في ظل "حالة اللا دولة التي تعيشها مصر". وعن إمكانية أن تقدم السلطة تنازلات للأحزاب لضمان مشاركة مقنعة, تساءل محمد مستنكرا: لمن, ولماذا تقدمها؟. وأعلنت أحزاب وكيانات سياسية عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية, المزمع إجراؤها بين مارس ومايو المقبلين, احتجاجا على ما وصفته بالمناخ المقيد للحريات، فضلا عن عيوب بقوانين الانتخاب. وانسحب حزب مصر القوية من المشاركة بالانتخابات، وأرجع قراره في بيان أصدره في 4 مايو إلى انعدام الديمقراطية المناسبة لإجراء انتخابات تنافسية حقيقية. وذهبت أحزاب التحالف الشعبي الاشتراكي والتيار الشعبي والدستور والعيش والحرية والكرامة وحركة "الاشتراكيون الثوريون" إلى وصف قانون تقسيم الدوائر بالجائر لمنعه تشكيل قوائم واقعية. وكان حزب التيار الشعبي أعلن في أوائل يناير الماضي مقاطعة الانتخابات بسبب قوانينها التي اعتبرها تسمح بعودة رجال نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن تقييد الحريات. وعقب مقتل الناشطة شيماء الصباغ خلال تظاهرة احتجاجية قبل يوم من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير, أعلنت الناشطة جميلة إسماعيل انسحابها من الترشح للانتخابات.