وصف مكون "الشباب المستقل"، الذي شارك بمؤتمر الحوار الوطني، "الإعلان الدستوري" الذي أعلنته جماعة الحوثي، مساء أمس الجمعة، ب"الانقلاب"، مؤكدا تمسكه ب"شرعية" الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي. وفي بيان له أصدره، مساء اليوم السبت، جدد مكون الشباب رفضه لحصر جميع سلطات الدولة بيد ما يسمى ب"اللجنة الثورية" التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) التي أصدرت الإعلان الدستوري.
وأكد على ضرورة التزام السلمية في العمل الثوري والاحتجاجات الشعبية المعبرة عن رفضها لما سماه "الإنقلاب" الذي أقدمت عليه جماعة الحوثي.
وتمسك "الشباب المستقل" بما وصفها ب "شرعية "الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وبالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة.
ونصت أهم مخرجات الحوار الوطني الذي اختتم أعماله أواخر يناير/كانون الثاني 2014، على التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي لمدة عام (كان مقرا أن فترة ولايته في 21 فبراير/ شباط 2014)، وإنشاء لجنة لتحديد أقاليم الدولة الاتحادية الجديدة، وإنشاء حكومة توافقية، وإعداد دستور البلاد من خلال لجنة يتولى رئيس الجمهورية تشكيلها من خبراء دستوريين وقانونيين.
أما اتفاق السلم والشركة فهو اتفاق سياسي وقعته في 21 سبتمبر/أيلول 2014 الرئاسة اليمنية وممثلو القوى السياسية، مع جماعة الحوثي لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، ونص على الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء المظاهر المسلحة في صنعاء، وتشكيل حكومة جديدة.
وأكد "الشباب المستقل" في بيانه على ضرورة "انسحاب مليشيات الحوثي من جميع المدن بدءا بالعاصمة صنعاء ومن جميع المؤسسات".
كما دعا الشعب اليمني إلى الالتحام والتماسك صفا واحدا للوقوف أمام ما وصفها ب"المؤامرات الخارجية" التي قال إنها "تريد الزج باليمن عبر طيش المليشيات إلى حروب أهلية وطائفية".
وأعلنت مساء أمس ما يسمى "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، في القصر الجمهوري بصنعاء، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية.
ويعيش اليمن فراغاً دستورياً منذ استقالة هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.