"ليس بوسع أية دولة أن تبتز تركيا فلا داعي لأن تختبرنا إسرائيل".. بهذه الكلمات بدأ وزير الخارجية التركي تصريحه الذي جاء كرد فعل على ما ثبت من العنف المفرط الذي استخدمته إسرائيل في التعامل مع أسطول مرمرة وما أشيع عن تعاون بين اسرائيل وحزب العمال الكردستاني المحظور. وقال أوغلو في حديثه بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره البرازيلي أجويار باتريوتا إن أية دولة تدعم الإرهاب بالتأكيد سيكون هناك رد فعل تجاهها، وأضاف أنه ليس بوسع أحد أن يفت في عضد تركيا ولا يمكن السماح لأي طرف باختبار قوتنا ورد فعلنا. وجاء هذا في سياق ما نشرته يديعوت أحرونوت اليومية الإسرائيلية من أن وزير الخارجية الإسرائيلي قد خطط للقاءات تجمعه بقادة حزب العمال الكردستاني في أوروبا. وطبقا لصحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية فإن مسؤولين أتراكا قد أخبروها أن اللقاء قد حدث بين مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي ومستشار لنائب وزير الخارجية التركي فيريدون سينيرليوجلو فند فيه المسؤول الإسرائيلي ما يشاع عن أن ثمة تعاونا بين إسرائيل وحزب العمال الكردستاني. وكانت لهجة أوغلو قوية وحاسمة حينما لم يكتف بالإنكار الإسرائيلي بل قال "يجب أن تؤكد إسرائيل نفيها لأي تعاون بينها وبين حزب العمال الكردستاني الذي دخل طور الاستعمال من جانب الآخرين كأداة لزعزعة الاستقرار وإضعاف تركيا".