أكد إسلام لطفي محامى قناة الجزيرة مباشر مصر فى اجتماع مساء اليوم الأحد مع بعض الصحفيين أن ما حدث للقناة فيه إهانة لشبكة الجزيرة، قائلا: إذا كان نقل الحقائق فتنة فإنها أشرف فتنة، وإن ما حدث للجزيرة هو إرهاب لكل الصحفيين والإعلاميين الشرفاء". وأكد لطفي أنه سيتابع سير الموضوع، مؤكداً أنه سيرفع قضية على اتحاد الإذاعة والتليفزيون للمماطلة فى إعطاء التصريح، كما أنه سيرفع قضية على وزارة الداخلية لتجاوزها فى التعامل مع القناة، مشيراً إلى أن الرد على ما حدث لن يكون قانونياً فقط بل سيكون سياسياً أيضا، تاركاً الرد السياسى للجمهور ومحبى الجزيرة مباشر. في حين شرح عبد الهادى أبو طالب، مدير الإعداد والمقابلات بقناة الجزيرة مباشر مصر، ل"بوابة الوفد الإلكترونية" ما قامت به السلطات المصرية من مداهمة لمكتب القناة، حيث قال: "قامت قوة من شرطة المصنفات الفنية وجهاز الأمن الوطنى بمداهمة المكتب ومصادرة جهاز "الأب لينك" الذى يوصل القناة بالقمر الصناعى، وتم وقف البث وعللوا ذلك بشكوى سكان العمارة الموجودة بها القناة وتضررهم من وجود نشاط إعلامى بها – رغم وجود قناة تلفزيونية عالمية مجاورة لنا فى نفس العمارة". وتعجب أبو طالب: كيف للجيران أن يشتكوا من الجزيرة وتوجد قناة أخرى فى نفس العمارة!!، فلماذا لم يشتكوا إلا منا نحن؟، مضيفاً " الجزيرة تعمل فى هذا المكان منذ فترة طويلة فلماذا لم يشتك أحد إلا الآن ؟ ووصف أبو طالب الأسباب التى تمت المداهمة على أساسها ب"الواهية وغير المنطقية". وعن وجود مشكلة فى تراخيص القناة قال أبو طالب "التراخيص مكتملة من قبل شركة النايل سات والهيئة العامة للاستعلامات، لكن هناك تصاريح أخرى لم تنجز بعد"، مشدداً على أن المداهمة لن تثني الجزيرة عن تقديم الحقيقة والواقع وعرض لكل وجهات النظر، نافياً تحيز الجزيرة ضد أحد فى أحداث السفارة بل إنها عرضت كل وجهات النظر وانفردت بتغطية الأحداث – بحسب كلامه. وتمنى أبو طالب عودة بث القناة بأقصى سرعة، مشيدا بموقف المشاهدين ومساندة وسائل الإعلام للجزيرة. الطريف أن من داهموا مكتب الجزيرة أتوا وصادروا جهازاً يسمى " sng" لأنه فى ظنهم يزعج الجيران، واتضح بعد ذلك أنه جهاز تكييف وليس له علاقة بالعمل الإعلامى.