انتقدت جماعة "الدعوة السلفية" بمصر اقتحام السفارة الإسرائيلية واعتبرتها بمثابة "تصرُّفات غير مدروسة تفيد إسرائيل وتنقلها من خانة الجاني إلى خانة الضحية". وقالت الجماعة في بيانٍ لها تعليقًا على الأحداث التي وقعت أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ليلة السبت: إنَّ كراهية إسرائيل "أمر محل إجماع عليه شعبيًّا في مصر والحمد لله، وأن علينا أن نحارب التطبيع الثقافي، ونسعى لفرض العزلة الدولية على إسرائيل". وشجبت الدعوة السلفية البيان الفوري الذي خرج من الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أن يتم التحقيق من أي جانب، ووعوده لإسرائيل بالتدخل، مطالبين واشنطن أوباما بأن تحاول استيعاب وإدراك أن مصر بعد 25 يناير ليست هي مصر قبلها. وفقًا لصحيفة "الأهرام". وأكدت أنّ الدعوات الصريحة للعنف صدرت مِن رجل تقوم أمريكا بإيوائه، وتسهل له مهمة التحريض على العنف مِن أراضيها، في إشارة منهم إلى الضابط المصري المقيم في أمريكا، عمر عفيفي، الذي غالبًا ما يظهر على شبكة الإنترنت من أجل التحريض والفتنة، وهو ما اعتبروه "عمل عدائي يجب على أمريكا أن تتراجع عنه قبل أن تحاسبنا على نتائجه". ودعَا السلفيون المجلس العسكري والخارجية المصرية إلى أن يصروا في المحافل الدولية على أن الاعتداء الإسرائيلي "فعل دولة مسئولة عن تصرفاتها"، وما حدث في مصر "رد فعل شعبي" لابدّ من استيعابه. كما طالبوا بالتحقيق الفوري لتحديد المسئول عن تردِّي الأحوال الأمنية في أحداث السفارة الإسرائيلية؛ وناشدوا القوى التي دعت إلى المظاهرات بتحمُّل "مسئوليتها الأدبية والسياسية عن ما دعوا إليه"، وأن لا يحاولوا التنصل مِن المسئولية وإلقاء التُّهَم جزافًا على أحد.