وجّه الدكتور "خالد خوجه" رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم، رسالة تعزية باسم الائتلاف الوطني السوري، للأردن وشعبها، لمقتل طيارها الحربي "معاذ الكساسبة". وقال خوجه في كلمة نشرت على موقع الائتلاف الوطني السوري: "إننا إذ نعزي أشقاءنا في الأردن بالشهيد الملازم أول معاذ الكساسبة، فإننا نتقبل التعازي به أيضًا، ذلك أن دمائه اختلطت بتراب سوريا الحبيبة، وامتزجت رفاته برفات شهداء شعبنا السوري، أولئك الذين فتكت بهم دولة الإرهاب، وبراميل النظام الوحشية". واستنكر رئيس الائتلاف الوطني "الوحشية والفظاعة"، التي تم من خلالها تصفية الكساسبة على أيدي تنظيم "داعش"، مناشدًا الدول والشعوب لدعم الشعب السوري في محنته، تحت وطأة النظام السوري من جهة، وحليفه داعش من جهة أخرى، قائلاً: "وإني إذ أستنكر هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبتها أيادي نفوسٍ هبط بها الشيطان إلى الدرك الأسفل من الشر، فإني أتوجه إلى شعوب وحكومات العالم، بضرورة العمل على دعم الشعب السوري، لإنهاء معاناته من إرهاب النظام وربيبته داعش على حد سواء". وأكد خوجه بأن الانتصار في بلدة عين العرب "كوباني"، على تنظيم داعش، ما كانت ليتم لولا التعاون مع قوى المعارضة السورية على الأرض ودعمها عسكريًا، حيث قال: "لقد أثبتت ضربات التحالف على داعش، في منطقة عين العرب كوباني، بالتنسيق مع قوى المعارضة السورية على الأرض، أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب، إلا بالتنسيق والعمل من خلال هذه القوى، ومن خلال دعم وتقوية الجيش الحر، الذي يحارب النظام وداعش، ويحقق الانتصارات رغم إمكانياته المتواضعة". وتوجه رئيس الائتلاف في كلمته، بالعزاء والسلوان إلى عائلة الطيار الكساسبة وعشيرته خاصة، وللشعب الأردني عامة، وللملك "عبد الله بن الحسين"، قائلًا: "كل العزاء لعائلة الشهيد معاذ، ولعشيرة الكساسبة، وللشعب الأردني، الذي احتضن إخوانه السوريين، وإلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين". كما أشار الدكتور خوجه إلى شهداء الشعب السوري الذين يقتلون يوميًا، حرقًا، وهدمًا، وتنكيلًا، وتعذيبًا، على أيدي النظام السوري، الذي يذيق أفراد شعبه ألوان العذاب، لمجرد خروجهم للمطالبة بالحرية كحق إنساني. ووجه خوجه شكره لشعوب العالم التي استضافت السوريين الهاربين من بطش النظام وقدمت لهم الدعم، قائلًا: "كما أتقدم بعزائي لجميع عوائل شهداء الشعب السوري، الذين يقضون يوميًا حرقًا، أو تحت قصف القنابل، والرصاص، أو قتلًا تحت التعذيب، بإدارة نظام الإجرام القابع في دمشق، وأعزي أيضًا عوائل الضحايا، وشعوب الدول التي تداعى مواطنون فيها لدعم شعب سورية، ونقل معاناته في مسيرته نحو الحرية، فالحرية لشعب سورية والرحمة لشهدائنا". ونشر موالون لتنظيم داعش تسجيلاً مرئياً يظهر عملية قتل الملازم أول طيار معاذ الكساسبة بالحرق، وذلك بعد أن طالب داعش بإطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي، التي قامت السلطات الأردنية بإعدامها شنقا مع مواطنها زياد الكربولي فجر اليوم الأربعاء.