فى مقالى أمس كشفت بالأسماء والوقائع كيف قام د. هانى جعفر بتحويل قطاع القنوات الإقليمية إلى (عزبة ) له ولمحاسيبه إسوة بما يتم داخل (عزبتى ) التليفزيون والأخبار . اليوم نواصل فتح ملف جعفر والذى سيتم إنتهاء مدة تكلفه برئاسة القطاع قبل نهاية شهر فبراير الحالى . وكشفت مصادرنا المطلة ان هناك مسئولين كبار فى الدولة يتوسطون من أجل إصدار قرار بتجديد تعيينه فى منصب رئيس القطاع وعدم الإطاحة به .. وفى مقدمة هؤلاء الكبار اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الحالى والذى تجمعه بهانى علاقة وطيدة منذ أن كان لبيب محافظاً للأسكندرية وجعفر رئيساً للقناة الخامسة . والسؤال الآن : هل ستنجح وساطات عادل لبيب وغيره من كبار المسئولين فى الدولة لدى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لإصدار قرار بتجديد تعيين جعفر رغم أنف الغالبية العظمى من العاملين ؟ وهل يرضخ محلب لهذه الضغوط ويقوم بتثبيته مثلما قام فى الأسابيع الماضية بتثبيت مجدى لاشين وصفاء حجازى فى رئاسة قطاعى التليفزيون والأخبار وكأنه – أى محلب – يرفع شعار (اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش ) دون وضع أى إعتبار للكفاءة والنجاح فى إدارة القطاع والحفاظ على المال العام . الجدير بالذكر أن جعفر عندما شعر أن هناك رغبة جامحة من جانب الغالبية العظمى من العاملين بالقطاع فى الوقوف ضد إصدار قرار بتثبيته فى منصبه الحالى كرئيس للقطاع قام ب (إفتكاس تمثيلية مكشوفة ) حيث قام بنشر (بوست )على الجروب الخاص بالقطاع على الفيس بوك وكشف فيه عن قيامه بالموافقة على صرف فروق العلاة الجديدة التى من المقرر أن يحصل عليها العاملون الذين تمت ترقيتهم إلى درجة كبير ..وقد أثار هذا البوست دهشة الكثيرين لعلمهم أن مثل هذه القرارات تصدر بشكل أساسى من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بعد قيام وزارة المالية بتوفير الإعتمادات والمخصصات اللازمة وليس هناك أى دور يذكر لرئيس القطاع فى هذا الشأن . وبمناسبة الحديث عن الماليات نسأل جعفر عن الأسباب الحقيقية لقيام اللواء صلاح الدين زياددة محافظ المنيا بزيارته فى مكتبه بالدور العاشر فى ماسبيرو يوم الخميس قبل الماضى ؟ وهل صحيح أن هذه الزيارة كان هدفها مناقشة قضية تأجير سور القناة السابعة لإقامة شارع كبير للبازارات ليكون مواجهاً للمتحف الجديد الذى سيقام هناك بالتعاون مع دولة ألمانيا ؟ و إلى أين وصلت هذه المفاوضات حالياً خاصة أننا علمنا أن الجهات الأمنية رفضت هذا المشروع بحجة أنه يمثل خطراً على الأمن القومى ؟. ولأنه ناظر العزبة فإن جعفر يتصرف داخل القطاع كيفما يشاء دون حسيب أو رقيب .. فإلى جانب تخصيص سيارتين إحداهما له والآخرى للسيدة الفاضلة زوجته , قام وكما كشفنا أمس بتعيين طارق عبدالحميد والذى كان يشغل منصب مدير عام المكتبات فى منصب نائب رئيس القطاع .. فاجأ جعفر العاملين فى القطاع بتعيين "إيهاب عادل"، والذى كان يشغل منصب مفتش مالى داخل قطاع التليفزيون، مديرا عاما للشئون المالية فى قطاع القنوات الإقليمية. وعندما إعترض العاملون بالقطاع على هذا القرار وتوجهوا إلى جعفر لإثنائه عنه، إلا أنه أصر عليه، وقام بطردهم من مكتبه، وقال لهم: "إنه يدير القطاع كما يريد، وأن أحدا لايمكنه إثناءه عن أى قرار يقوم بإتخاذه . فى مقالى غداً إن شاء الله نكشف أسباب قيام أعداد كبيرة من العاملين بإرسال مذكرة إلى رئيس الوزراء يكشفون فيه أسرار اعتراضهم على استمرار جعفر فى رئاسة القطاع .