وصف بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد قرار مجلس الأمن بإدانة الأحداث الإرهابية فى سيناء بأنه إحساس من المجلس بخطورة الأوضاع التى تقوم بها الجماعات الإرهابية. وقال إن ما قام به مجلس الأمن يعد خطوة على طريق تبنى منظمات الأممالمتحدة المختلفة لظاهرة الإرهاب التى تهدد الكثير من بلدان العالم. وتابع "ليت المسألة تقف عند هذا البيان من مجلس الأمن وإنما لابد أن تمارس الأممالمتحدة الدور الذى أناطه بها العالم ومن أجلها أقيمت عندما شعر العالم وذاق مرارة الحروب والتدمير والقتل وسكوته عن هتلر والمنظمات الفاشية والنازية حتى باتت خطرا يهدد العالم". وأوضح أبوشقة، أن "الإرهاب الحالى لا يقل خطورة عما حدث فى فاشية هتلر واضطر العالم إلى أن يخوض حربا عالمية وطالب سكرتير عام الوفد مجلس الأمن بأن يمارس الصلاحيات المكفولة له ويجابه صراحة الدول التى ترعى الإرهاب بأى صور سواء كانت هذه الرعاية مادية أو عضوية وأن يتم تطبيق العقوبات الواردة فى ميثاق الأممالمتحدة باعتبار ان من يقوم بذلك يخل بالأمن والسلم الدوليين ويشكل تهديدا للعالم أجمع وتدخلا سافرا فى شئون الدول". وقال أبوشقة إن "من واجبات الأممالمتحدة ألا تقف عند حد الإدانة والشجب والاستنكار بل لابد من فتح ملف الإرهاب وتبنيه باعتبار ذلك من واجباتها الأساسية وأن تتحرك وتتخذ من الإجراءات ما يكفل القضاء على هذا الإرهاب الغاشم". وأشار إلى أن المسألة باتت تشكل ظاهرة تشبه فاشية ونازية هتلر ويجب على الأممالمتحدة أن تطبق ميثاقها وتبحث عمن وراء هذا الإرهاب وتطبيق العقوبات الرادعة عليه. واعتبر أبوشقة، أن أخطر شيء فى ظاهرة الإرهاب هو امتلاك الراعين له وأصحابه الأموال والأسلحة وحذر أبوشقة، من أن امتلاك المتطرفين الأسلحة المتطورة والتى فى حالة السكوت عنها قد يمتلكون أسلحة كيماوية أو بيولوجية وهو ما قد يشكل خطرا أكبر حتى على الدول الكبرى التى ترعاهم. وطالب دول العالم أجمع بادراك خطورة الأوضاع الإرهابية حتى لا يتحول هؤلاء الإرهابيون إلى قنابل فى وجه الجميع.