وجهت شكوى جنائية مقدمة ضد أربعة أشخاص بينهم " زوران زائيف" زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي المقدوني المعارض، تهمًا بالتجسس، واستخدام العنف ضد المؤسسات الحكومية العليا. وقال رئيس وزراء مقدونيا "نيكولا جروفسكى"، إن "زائيف" أطلعه على تسجيلات صوتية سجلتها أجهزة استخبارات أجنبية، لمكالمات هاتفية لبعض المسؤولين المقدونيين بينهم الرئيس البلغاري، لافتًا أنه اتضح فيما بعد أن بعض تلك التسجيلات صحيحة، وبعضها مفبركة. وأشار "جروفسكى" إلى أن "زائيف" عاد للحديث عن التسجيلات في وقت لاحق، وهدد بنشرها في حال لم يتم الاستجابة إلى طلبه بتشكيل حكومة إنقاذ. وعبر "جروفسكى" عن صدمته لما قال عنه "تعاون بين قائد معارض يرغب في الوصول إلى الحكم، وبين أجهزة استخبارات أجنبية". وأكد "جروفسكى" على وجود أدلة كافية ضد "زائيف" ومن معه، مشيرًا إلى أن عملية محاكمتهم ستكون مفتوحة أمام الرأي العام المحلي، والعالمي. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية المقدونية إن شكاوى جنائية قدمت ضمن عملية أُطلق عليها "انقلاب"، بحق أشخاص حاولوا تغيير النظام الدستوري، والوقوف في وجه إرادة الشعب. وأشار البيان إلى أن من قدمت بحقهم الشكوى الجنائية هم "زائيف"، ورئيس الاستخبارات السابق "زوران فيروسفسكى "، وزوجته، ومسؤول في بلدية "أوستورمجا".