اعتبر رئيس المجلس القومي لتتار القرم، رفعت جوباروف؛ أن اعتقال روسيا لنائبه "أهتام جيغوز"؛ يعد بداية مرحلة جديدة من الضغوطات التي تمارسها "الحكومة الاحتلالية، في شبه جزيرة القرم ضد نشطاء الحرك القومية لتتار القرم". وأفاد جوباروف في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأوكرانية كييف؛ أن موظفي لجنة التحقيق الروسية التي اعتقلت جيغوز، أمس الخميس؛ بدأت صباح اليوم عملية تفتيش بطريقة عدوانية في منزل نائبه، لافتاً أن ذلك يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان. وقال جوباروف إن " الإدارة الاحتلالية في القرم؛ تستخدم طرقا متعددة من أجل إجبار تتار القرم على مغادرة شبه الجزيرة، وأوكرانيا لوحدها غير قادرة على إيجاد حل لمشاكل تتار القرم، لذلك يجب إيجاد حل لهذه المشكلة على المستوى الدولي "، مؤكداً الحاجة إلى دعم دولي وخاصة من تركيا من أجل ذلك. وفي سياق متصل؛ أدانت وزارة الخارجية التركية في بيان لها اليوم الجمعة؛ اعتقال السلطات في القرم لنائب رئيس المجلس القومي لتتار القرم، مشيرةً إلى أن اعتقال جيغوز؛ يعد مظهرا جديدا من مظاهر ممارسات الترهيب والضغوطات المتواصلة منذ فترة؛ ضد مجلس تتار القرم الممثل الشرعي لتتار القرم. وجاء في البيان: "نتطلع بقوة لاحترام ديمقراطية وحقوق الإنسان؛ المتعلقة بإخوتنا تتار القرم، والإفراج بأسرع وقت ممكن عن جيغوز". وكان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"؛ أوضح في تصريح أدلى به لمراسل وكالة الأناضول، في العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" في وقت سابق اليوم؛ أن بلاده بصدد إرسال وفد غير رسمي إلى القرم؛ للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، قائلا: " آمل أن تنتهي الضغوط التي تمارس على تتار القرم، وأن ينالوا حقوقهم المنتهكة ". وأضاف جاويش أوغلو؛ أن تتار القرم يتعرضون لضغوط شتى من قبل إدارة المنطقة، منذ اليوم الذي ضمت فيه شبه الجزيرة إلى روسيا الاتحادية، مذكراً بأن تتار القرم يتعرضون للكثير من المضايقات والاعتداءات، فيما يعثر على بعضهم مقتولاً بين الحين والآخر. وأشار جاويش أوغلو إلى أن بلاده؛ سلمت الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" - خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة التركية أنقرة - قائمة تضم الانتهاكات التي تعرض لها تتار القرم، إلا أن الأيام أظهرت عدم حدوث أي تطورٍ إيجابي في هذا الصدد، وأن إدارة المنطقة تزيد من ضغوطها على تتار القرم، واصفاً ما يتعرض له أتراك القرم بغير المقبول. وكانت لجنة التحقيق بروسيا الاتحادية؛ أعلنت في بيان لها أمس الخميس؛ عن توقيف جيغوز، على خلفية دعوى رفعت بحقه لاتهامه تنظيم احتجاجات، وذلك في الاجتماع الشعبي الذي أجري أمام مبنى برلمان القرم في 26 شباط/ فبراير عام 2014.