ارتفعت حصيلة انفجارات شهدتها مدينة العريش، شمال شرقي مصر، مساء اليوم الخميس، إلي 20 قتلي و36 مصابا، بحسب ما أعلنه التلفزيون المصري الحكومي. ونقل التلفزيون المصريعن مصدر أمني بشمال سيناء(شمال شرق) أن "20 شهداء و36 مصابا مدنيين وعسكريين كحصيلة غير نهائية سقطوا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في العريش"، دون تحديد هويتهم.
كانت ثلاثة انفجارات قوية، هزت بعض مواقع أمنية ومدنية، في ضاحية السلام مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد.
ونقل التلفزيون في وقت سابق عن مصدر أمني قوله إنه تم استهداف مديرية أمن شمال سيناء والكتيبة 101(عسكرية) ب 10 قذائف هاون وسيارة مفخخة.
ولم تعلن السلطات المصرية بيانا رسميا حول الحادث، حتي الساعة 20:00 ت.غ، كما لم تعلن أي جهة مسؤولية عن الحادث حتى التوقيت نفسه.
وتنشط جماعة "أنصار بيت المقدس" المحسوبة على التيار السلفي الجهادي، في محافظة شمال سيناء (شمال شرقي مصر)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.
وتعتبر الحكومة المصرية "أنصار بيت المقدس" إرهابية، حسب حكم قضائي صادر في إبريل / نيسان الماضي من جانب محكمة مصرية .
"أنصار بيت المقدس" أعلنت مبايعة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وحولت الجماعة اسمها عبر حساب منسوب لها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إلى "ولاية سيناء".
وقررت الحكومة المصرية، يوم 25 يناير/ كانون ثان الجاري مد حظر التجوال، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، لمدة 3 أشهر جديدة.
ويوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن مجهولون هجومًا استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الهجوم الذي تبنته لاحقا جماعة "أنصار بيت المقدس".
الهجوم الذي وصف بالأكبر منذ إزاحة محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو/تموز 20133 دفع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر (أولي) انتهت يوم 24 يناير/ كانون ثان الجاري ،مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء.
كما بدأت السلطات بعدها في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) وتقع في محافظة شمال سيناء، ل"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد الهجوم على النقطة العسكرية.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء.