قال مصدر أمنى إن مجهولين استهدفوا مقار أمنية بالعريش بقذائف هاون. وأوضح المصدر الأمني الذي تحدث للأناضول مفضلا عدم ذكر اسمه، لافتا الى أن القذائف طالت مديرية أمن شمال سيناءبالعريش وكتيبة تابعة للقوات المسلحة ، مشيرا إلي أنه "وقع عدد من المصابين لكن لم يتم حصرهم بعد". ولم تعلن السلطات المصرية بيانا بخصوص الحادث، غير أن بوابة الأهرام الألكترونية التابعة لصحيفة الأهرام المملوكة للدولة)، قالت نقلا عن مصادر أمنية بالعريش، إن " التفجيرات التي وقعت بمدينة العريش استهدفت محيط قسم ثان ومديرية الأمن والكتيبة 101 وفندق الجيش أوقعت خسائر كبيرة". وبحسب المصادر التي نقلتها الأهرام الحكومية ، "جار الآن حصر الإصابات، وما إذا كانت هناك حالات وفاة"، مشيرة إلى أن "التيار الكهربائي انقطع عن المنطقة بالكامل عقب الانفجار ودفعت الإسعاف بسيارات إضافية لنقل مصابي التفجيرات الإرهابية بحي ضاحية السلام بمدينة العريش". وتنشط جماعة "أنصار بيت المقدس" المحسوبة على التيار السلفي الجهادي، في محافظة شمال سيناء، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية. وتعتبر الحكومة المصرية "أنصار بيت المقدس" إرهابية، حسب حكم قضائي صادر في إبريل / نيسان الماضي من جانب محكمة مصرية . وجماعة "أنصار بيت المقدس" أعلنت مبايعة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في 10 نوفمبر الماضي، وحولت الجماعة اسمها عبر حساب منسوب لها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إلى "ولاية سيناء". وقررت الحكومة المصرية، يوم 25 يناير الجاري مد حظر التجوال، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، لمدة 3 أشهر جديدة. ويوم 24 أكتوبر الماضي، شن مجهولون هجومًا استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر (أولي) انتهت يوم 24 يناير الجاري ،مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء. كما بدأت السلطات بعدها في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) وتقع في محافظة شمال سيناء، ل"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد الهجوم على النقطة العسكرية. وفي 9 ديسمبر الماضي، وافق السيسي علي خفض حظر التجوال بمقدار ثلاث ساعات لتبدأ من السابعة مساءً حتى السادسة صباحاً، بدلاً من أن تبدأ من الخامسة مساءً حتى السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي". وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013.