فتحت قوات الجيش والشرطة بمصر، ميدان التحرير، وسط القاهرة، أمام حركة المارة والسيارات، في الوقت الذي أنهي فيه محتجون اعتصامهم بمنطقة المطرية شرقي القاهرة، وسط تفجيرات وتفكيك عبوات وحرائق ب6 محافظات مختلفة. وبعد يوم من إغلاقه، فتحت قوات الجيش والشرطة، ميدان التحرير، وسط القاهرة، أمام حركة السيارات، كما سمحت للمواطنين بالسير داخل الميدان، بحسب مراسل الأناضول. في الوقت الذي تواصل تمركز دبابات تابعة للجيش والشرطة في مداخل الميدان ووسطه. وتسبب إغلاق ميدان التحرير في شلل مروري بشوارع وسط العاصمة، في ظل توافد الموظفين على أعمالهم، وقضاء حوائجهم في المنطقة الأكثر حيوية بالقاهرة، كونها تضم معظم الوزارات والهيئات الحكومية. يذكر أن قوات الجيش قامت مساء السبت الماضي، بإغلاق جميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير، وذلك فى إطار خطة تأمين الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وحلّت، أمس الأحد، الذكرى الرابعة لقيام الثورة المصرية في 25 يناير 2011، التي أدت إلى إجبار الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير من ذات العام. في الوقت نفسه، أنهي محتجون، فجر اليوم، اعتصاما أقاموه أمس بميدان المطرية بعد أن أخلوا أماكنهم، بحسب مراسل الأناضول. وشهد الاعتصام قبيل فضه، إطلاق ألعاب نارية، وهتافات من المعتصمين منددة بسقوط 13 قتيلا من بين المتظاهرين بالمطرية أمس. وكان أحد المسئولين عن مسيرات ميدان المطرية، قال أمس للأناضول إن "عدد الذين سقطوا بالميدان 13 بينهم مسيحيان". وهو ما أكده المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار، في تصريحات متلفزة له حيث قال: "حالات الوفاة في مظاهرات الأحد 25 يناير (كانون ثاني) بينهم 13 حالة في منطقة المطرية وحدها". وصباح اليوم، خرجت مسيرة لأنصار مرسي، من ميدان الألف مسكن (شرقي القاهرة)، ردد المشاركون فيها هتافات مناهضة للسلطات الحالية، وأخرى تدعو لثورة جديدة، ومنها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"حي .. 25 جاي (قادم)"، و"ثورة تاني (مرة أخرى) من جديد"، و"لسه (مازال) الشعب هو الحل". كما رفعوا شعارات رابعة العدوية وصوراً لمرسي وأخرى لذويهم المحبوسين، ولافتات منددة بغلاء الأسعار ورفع الدعم وانقطاع الكهرباء والمياه. في الوقت ذاته، قام مجهولون بحرق سنترال (مركز اتصالات) المرج في القوت الذي قال مصدر أمني، إن "خبراء المفرقعات فحصوا اليوم 3 أجسام غريبة تم الابلاغ عنها فى مناطق مدينة نصر ومصر الجديدة والمطرية (شرق القاهرة)". وللمرة الثانية في السويس ، سمع أهالي حي فيصل، صوت انفجار أثار حالة من القلق والرعب بين أهالي المنقطة، قال مصدر أمني إنه ناتج عن محدث صوت. وشهدت ذات المنطقة، في وقت سابق اليوم، انفجارا ضخما تبين بفحص مكانه من قبل المواطنين ورجال المفرقعات أنه قنبلة "محدث صوت" أثارت حالة من الرعب والهلع بين المواطنين بالمنطقة. كما شهدت محافظة بني سويف (وسط)، انفجار "محدث صوت" بمحيط مديرية الأمن، من صباح اليوم، بحسب مصدر أمني. وأضاف المصدر: "تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على حريق اندلع بالوحدة المحلية لقرية الميمون بمركز الواسطي، (شمال المحافظة)". وفي المنوفية (دلتا النيل/ شمال)، تعرض قطار قادم من القاهرة، لحريق هائل من قبل مجهولين، اليوم، نتج عنه احتراق العربة المخصصة لنقل الصحف بالكامل، بحسب محافظ المنوفية أحمد شيرين فوزى. كما توقفت حركة قطارات السكة الحديد بسوهاج (جنوب)، عقب ورود بلاغا عن وجود جسم غريب على رصيف المحطة، بحسب اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج. وأضاف في بيان له: "تم التعامل مع الجسم الغريب، بمعرفة قوات الحماية المدنية، وتبين أنه عبارة قنبلة هيكلية، ولا يوجد بها أي مواد متفجرة". وفي القليوبية (شمال القاهرة) قال بيان لمديرية الأمن، إن "قرية القلج شهدت حالة من الزعر بين المواطنين والاهالى، بعد أن قام مجهولون بزرع 4 قنابل هيكلية، لم تسفر عن شيء.
وشهد يوم أمس، سقوط 19 قتيلاً بينهم شرطي، وتوقيف 429 شخصًا، في احتجاجات بمعظم المحافظات المصرية، شهد بعضها أعمال شغب وعنف، وذلك خلال أحداث إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، بحسب وزارة الصحة ومصادر أمنية. يأتي ذلك فيما تقول جماعة الإخوان المسلمين، المعارضة للسلطات الحالية، إن عدد المظاهرات التي تم تنظيمها خلال يوم الأحد، بلغت 320 مظاهرة، خرجت في مختلف المحافظات. وشهدت 6 محافظات مصرية ليل الأحد الإثنين عدة تفجيرات ناتجة عن محدثات صوت وقنابل بدائية استهدفت معظمها محولات كهرباء ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن العديد من القرى بالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.